تنتشر في كل أمة من الأمم مجموعة من العادات والمعتقدات التي يمارسها الأفراد في كل وقت بوصفها أمراً طبيعياً في حياتهم وشأننا في مصر شأن باقي الأمم حيث نجد أنفسنا محاطين بمجموعة من هذه العادات والمعتقدات نراها ونلمسها في كل يوم بين طبقات مختلفة من المجتمع بحيث أصبحت دستوراً خاصة عند العامة في المدن والقرى هذه العادات تترفع في بعض الأحيان عنها تلك الأقلية من المتعلمين بوصفها مورثات قديمة تتناقض مع المفاهيم العقلية الحديثة . وتعد العادات والمعتقدات المرتبطة بعادات الحياة من تلك الآليات التي ينتجها المجتمع المصري عبر تجربته التي تميزه عن المجتمعات الأخرى ويعزز من خلالها وحدته وتماسكه ويحافظ على كينونته واستمرارية ووجودة وهي تنطوي على معان اجتماعية ودلالات تزداد أهميتها بمقدار إدراك الأفراد لها ووعيهم بوظائفها في سياق مظاهر التغيير الواسعة التي يشهدها المجتمع بين الحين والأخر الأمر الذي يتجلى بأوضح صورة له في القيم الاجتماعية المعطاة لها والتي تجعل الالتزام بها معياراً أساسياً من معاير الانتماء للجماعة والارتباط بها يكون في خضم التغيرات والتحولات الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية التي يمر بها عالمنا ويفرض أنماطاً سلوكية متغيرة على ثقافتنا ومكوناتها ومفرداتها المختلفة لمواكبة روح العصر من هذه المكونات الثقافية عادات الحياة وما يرتبط بها من طقوس ومراسم انبثقت من تراثنا وثقافتنا الشعبية وهو ما كان محور الحوار في سادس ملتقيات المحور الثاني المعني بالخصوصية الثقافية الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام عبر البث المباشر وحاضرها اليوم الأستاذ عادل موسى مدير جمعية التراث النوبي والخبير في التراث الثقافي باليونسكو .