الفنان أحمد ماهر تيخا يعد واحدا من الفنانين الذين تمتعوا بحب الجمهور المصرى وذلك رغم قلة أعماله، ورغم صغر مساحات أدواره وهو أنه يعتبر من طائفة المبدعين المهمشين المنسيين الذين تتناساهم وسائل الإعلام وتتجاهلهم وتتجاهل إبداعهم وتعد جملة ماما تعالي خديني يا ماما تعالى خديني يا ماما أنا باعيط يا ماما Plz Help Me Mam, Plz Help Me Mam واحدة من الجمل التى لا تنسى في تاريخ السينما المصرية، وقد جاءت هذه الجملة في أحد مشاهد فيلم مطاردة غرامية على لسان الفنان خفيف الظل ثقيل الوزن (أحمد ماهر) الشهير بلقب (تيخا) أو تختخ الذى كان يتمتع بحضور كبير وله قدرة هائلة على الحركة رغم ثقل وزنه، وللأسف لا تتوافر عنه إلا معلومات نادرة للغاية.
وجملة ماما تعالى خديني يا ماما قالها أحمد ماهر (تيخا) وهو يكاد يبكى تأثرا حينما وجد غرفته وقد امتلأت فجأة بالرجال بينما هو مع زوجته في وضع غرامي، والفنان أحمد ماهر (تيخا) كان واحدا من الفنانين الشباب الذين ظهروا مع بداية تكوين فرق التليفزيون المسرحية في ستينيات القرن الماضى ولمع فى أدواره الصغيرة التي أداها فى عدد من المسرحيات التي شارك فيها مع عبد المنعم مدبولى وفؤاد المهندس وشويكار ويعد الفتان أحمد ماهر (تيخا) رفيقا لرحلة كفاح كل من الفنانين عادل إمام وسعيد صالح وصلاح السعدنى حيث زاملهم وكان صديقا لهم وعمل معهم في عدد من الأعمال الفنية فى بداية حياتهم العملية.
وبجانب دور (تيخا) القصير الشهير في فيلم مطاردة غرامية وجملته الشهيرة ماما تعالي خدينى يا ماما نذكر له أيضا دوره في مسرحية أنا وهو وهى حيث قام بأداء دور عامل الفندق الذيدى يتبع الخواجة في تحركاته، وحينما يقول له الخواجة: ورايا يا حنفى يمشى وراءه ويقلده فى حركاته. كما أننا لا ننسى له دوره فى مسرحية هاللو شلبى حينما كان سعيد صالح يدحرجه على المسرح مثل البرميل والعجيب أن (تيخا) كان يستجيب ويتدحرج برشاقة تثير الإعجاب وسط هدير الضحكات العالية التى كانت تهز أركان المسرح كما ظهر (تيخا) فى عدد من المسرحيات الأخرى مثل: لوكاندة الفردوس وحالة حب وأنا فين وأنت فين وظهر أيضا في عدد من الأفلام مثل: جزيرة العشاق وسفاح النساء وكيف تتخلص من زوجتك.
والغريب أن (تيخا) كان مرشحا للاشتراك في بطولة مسرحية مدرسة المشاغبين فى أوائل السبعينيات من القرن الماضي، حيث كان مرشحا للقيام بأداء دور منصور ابن الناظر إلا أنه هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث افتتح هناك استوديو للتصوير السينمائى واستقر هناك وانقطعت أخباره من وقتها ولم يعد أحد يعرف عنه شيئا، اللهم إلا من خلال أصدقائه الفنانين عادل إمام وسعيد صالح وصلاح السعدنى والذين كان يتصل بهما تليفونيا.
من كتاب شخصيات مصرية بين التهميش والنجومية الجزء الثانى