مرّت أمس الأول، 29 مايو، 7 سنوات على رحيل الصديق والزميل العزيز، الأستاذ محسن عبدالباسط الوقفي (يرحمه الله)، الذي ساعدني بـ “دراسة قيمة أعدّها عن تاريخ المنطقة”، في إنهاء وصدور كتابي “القلمينا بين الماضي والحاضر”، وذلك قبل نحو 20 عاماً… ومن المدهش أنه في نفس يوم ذكرى وفاته، وصلني – عبر صديق عزيز – طلب من باحثة دكتوراه بجامعة جنوب الوادي، تريدُ معلومات عن تاريخ مركز الوقف ونشأته ومراحل تطوره، فاستشرتُ الأخت الفضلى؛ رفيقة درب صديقي الراحل الأستاذ محسن، في نشر هذا البحث المهم، تعميماً للفائدة.
(1)
“في 25/ 8/ 2003، أخبرني الأستاذ محمود زكي بأنه يوجد معه كتاب يتناول تاريخ هذه المنطقة، واسمه “الآداب في تاريخ الأعراب”، ومنه: 1- أن أحمد بن سراط، من كوم يعقوب، كان حاكم هذه المنطقة. 2- أن الأمير سنبس المملوكي هرب من الوالي محمد علي، وأجاره أحمد بن سراط، وكانت معه 12 فرقة بالسلاح، وجعلهم في المنطقة الفاصلة بين القبائل العربية، بعد نزع أسلحتهم. 3- أن القبائل العربية وضعت حجراً لعددها، وهو موجود عند قرية المراشدة، ويسمّى “حَجَر الأربعين”، إشارة إلى عدد القبائل العربية، وهو 40 قبيلة. 4- يشير الكتاب إلى النزاع الذي حدث بين هذا الأمير المملوكى والقبائل العربية، وكيف أن أحمد بن سراط جاء إليه بـ “القضّ والقضيض”، فقاتلهم ودفن الكثيرين منهم تحت أنقاض منازلهم، وفي بئر بتلك المنطقة. 5- أنزل أحمد بن سراط تلك القبائل العربية في هذه المنطقة، لتفصل بين الدندراوية والسنابسة، وهي قبائل هوّارة. 6- أن هناك صلات كثيرة بين قبائل هوارة الحالية وقبائل بني سليم العربية. 7- لا يوجد تشابه بين سنبس الطائي وسنبس المملوكي، إلّا في الاسم فقط، كما أن كان هناك فرقاً في نطق اللفظتين. 8- هذا القول ردّ على مؤلف كتاب “سنا البرق”، الذي جعل هناك صلة بين بني طيء الحالية والسنابسة، “لأنّه بذلك يبني بناء على غير أصل صحيح”. 9- ونظراً لأهمية هذا الكتاب لأبحاثي، أرجو المولى عزّ وجلّ أن يوفقني لما يحبه ويرضاه باقتناء ذلك الكتاب”.