قالوا قديماً «من فات قديمه تاه»، واللى مالوش ماضى مالوش حاضر وقديم الإنسان هو تراثه وتاريخه، والشخصية المصرية هى حصيلة التقاء ثقافي فريد، وإسهام حضاري فذ، وتاريخ ممتد، تواصلت فيه مصر مع غيرها وأنتجت شخصية مصر التراثية التى نبعت من حواريها وشوارعها وأقاليمها المختلفة ، وأفرزت تفردها وعبقريتها التى ظهرت من خلال كافة أشكال الفنون التراثية التى زحرت بها مصر.. حكايات أبو زيد الهلالى وعاشق المداحين والست خضرة والسقا والأراجوز والحكواتى وع الأصل دور وخليك فاكر مصر جميلة. التراث الشعبي .. ذاكرة الوطن وهويته فهو تكوين لعادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار يتناقلونها جيلاً بعد جيل، وهو استمرار للفولكلور الشعبي كالحكايات الشعبية، والأشعار والقصائد المتغنى بها، وقصص الجن الشعبية، والقصص البطولية، والأساطير، مرتكزاً على الفنون والحرف، وأنواع الرقص واللعب، والأغاني، والحكايات الشعرية للأطفال، والأمثال السائدة والألغاز، والمفاهيم الخرافية، والاحتفالات والأعياد الدينية . حول فولكلور البيئة المصرية وخصوصيته حاضر الأستاذ مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ثاني محاور الخصوصية الثقافية للملتقيات التي تقدمها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام . متناولا الغناء الشعبي باعتباره لسان الشعب، الذي يتغنى بقضايا الطبقة الكادحة، ومشيراً إلى أن مصر تمتلك كمّا هائلا من التراث الغنائي والموسيقي، الذي يختلف ويتنوع وفقا للبيئة التي خرج منها، ويعتقد أن المصريين هم أول من ابتكر الغناء الشعبي، معبرا عن وجدان الشعب وأحلامه وآماله وآلامه. خاتما الملتقى بأن الفولكلور المصري ركناً قوياً في تكوين الثقافة المصرية الذى ملأ حياتنا الأدبية والفنية بالإبداع الرفيع ، في ضوء التكوين الثقافي الذي لا يخلو من ملامح أرستقراطية تأصلت في صورة مبدعة نابعة من قوالب التراث الشعبى، تأصيلا للهوية الوطنية والواجب حفظ هذا الركن بعمل العديد والعديد من الأبحاث الميدانية المرتكزة على أدوات البحث العلمي لبقائه وتوارثه جيلاً بعد جيل .