كان الكاتب توفيق الحكيم رافضا الزواج لكنه عندما حاول أن يقنع نفسه أن يتزوج من جارته، وضع 15 شرطا قاسيا لتوافق عليها العروس قبل زفافها .. كان يتمنى أن ترفض شرطا واحدا منها ليجد مبررا يقنع به نفسه بالهروب من هذا المازق العاطفى فقام بتحديد شروطه القاسية والعروس تستمع إليه. قال لها الشروط هى:
ألا يعرف أحد أننا تزوجنا لأننى أريد أن يبقى هذا الزواج سرا لا يعرفه إلا أسرتك. والا ينشر هذا الزواج فى الصحف لا تلمحيا ولا تصريحا. وأن أسافر وحدي إلى الخارج دون أن يكون لك الحق في السفر معى. ولا نستقبل فى بيتنا ضيوفا. وألاصحبك فى نزهة أو رحلة ..
وأن يكون مصروف البيت 200 جنيه لاتزيد مليما واحدا. وألا اكون مسؤول عن مشاكل البيت والخدم. وأن تكون مشاكل كل الأولاد من اختصاصك. وأن تعاملينى كطفل صغير لأن الفنان صغير يحتاج إلى الرعاية والاهتمام. وأن يكون بيتنا هادئا بلا ضجيج أو أصوات تزعجني لاتفرغ لكتابة ما أريد.
وأن ينام كل منا فى حجرة مستقلة ولاتتدخلى فى عملى.
وكانت المفأجاة التى لم يتوقعها الكاتب أن الجارة الحسناء وافقت الشروط على كل شروطه وأظهرت استسلامها أمام كل طلباته، وموافقتها على الزواج بتوفيق الحكيم الذي يكبرها بعشرين عاما.
ومع الوقت ألغت بنفسها كل الشروط التى وضعها الحكيم قبل الزواج وكان توفيق الحكيم في غاية الرضا وهو يتنازل عن شروطه شرطا بعد شرط.
ويكتب توفيق الحكيم بعد شهر من الزواج مقالا فى أخبار اليوم تضمن العبارة التالية: (الحب .. ليس غير الحب هو وحده الذى يستطيع ان يجعل حياتك سعيدة)