انطلقت أولى الجلسات النقاشية للمحور المجتمعى بالحوار الوطنى أمس، وناقشت لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى قضية الوصاية على المال وما يرتبط بها، فيما بحثت لجنة الثقافة والهوية الوطنية قضية الهوية الوطنية وسبل تعزيزها.وشارك اللواء طارق بركات رئيس أمانات شمال وغرب لحزب حماة الوطن والنائبة منى عمر . وقد صرح اللواء/ طارق بركات بأن الاهتمام بقضية الوعى بكافة أنواعه لان الوعى هو أخطر قضية تواجه المجتمعات، ومن هذا المنطلق كان التأكيد على دور الإعلام في توعية وتثقيف المجتمعات.والوعى له عدة اوجه الوعى.يتطلب الوعى السياسى فهم الأحداث السياسية والاقتصادية للدولة والتأثيرات الاجتماعية والسياسية الناتجة عن التغييرات والتطورات فى النظام. ويمكن للفرد المؤهل بالقدر الكافى من الوعى السياسى أن يُسهم بفعالية فى الحوار العام والتأثير فى القرارات الحكومية المتعلقة بأمور الحياة العامة مثل الصحة والتعليم والبيئة .تعميق الوعي الدينى يجب أن يكون أولوية في الخطاب الديني وحين يغيب الوعي أو يضعف، يصبح التدين شكلياً، ومجرد عادات وطقوس فردية واجتماعية . وهنا تبرز أهمية الوعي الوطني لأنه الدعامة الرئيسية لتماسك الجبهة الداخلية ضد أية مهددات خارجية، على هذا شملت معركة تزييف الوعي الوطني تحفيز عوامل التهديد ذات الطبيعة الاجتماعية من خلال تصدير أيديولوجيات لا تتفق وقيم المجتمع ومبادئه، وكذلك استخدام الحرب النفسية وأدوات الشائعات من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من أدوات الاتصال المضادة.
لذلك، كان الاستهداف المباشر للشخصية الوطنية المصرية باعتبارها خط الدفاع الأول في معركة الوعي والهوية، والشخصية المصرية هي شخصية عميقة الجذور في أعماق التاريخ، تتسم بالمرونة والقدرة الدائمة على التكيف والتعايش مع المتغيرات الحضارية، على النحو الذي يجعلها قادرة بقوة على مواجهة التحديات. وهكذا نجد أنواع الوعى تعد مهمة ويجب العمل عليها بجد من خلال الحوار وطنى.