في إطار فعاليات مبادرة الإئتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، والتي تستهدف العمل على بناء قدرات الجمعيات الأهلية بعدد 9 محافظات على مستوى الجمهورية، عُقدت اليوم السبت، الندوة الرابعة للإئتلاف بمحافظة قنا، بالتعاون مع جمعية حورس للشباب والتنمية بقنا بحضور ممثلين عن 40 مؤسسة وجمعية أهلية بالمحافظة.
افتتح اللقاء الذي عقد بقاعة الاجتماعات بمقر جمعية حورس، أشرف دياب -منسق الائتلاف المصرى لحقوق الانسان والتنمية- حيث رحب بالحضور ثم استعرض المبادرة والتى تتمثل فى التعاون بين الجمعيات الأهلية لتكوين شبكة من الجمعيات بالمحافظات المستهدفة لبناء قدرات الجمعيات فى مختلف المجالات.
ثم ألقى محسن أبوسيف – استشاري تدريب وخبير تنموي- محاضرة شاملة عن موضوع الندوة وهو الاتجار بالبشر وسبل مكافحته، وأوضح أن الإتجار بالبشر ليس المقصود به فقط العبودية أو كما يفهم البعض الاتجار بالأعضاء الجسدية؛ بل إن الإتجار بالبشر يشمل كذلك سلب الحريات وضياع الحقوق، ومن أكثر الفئات تعرضًا لهذه المشكلة هم الشباب حيث يتم استغلالهم في عدة صور منها زواج القاصرات، والهجرة غير الشرعية.
ثم عرض “أبوسيف” أهم صور الاتجار بالبشر ومنها الدعارة، الاتجار بالنساء والأطفال والعنف الممارس ضدهم، استغلال الأطفال والعمالة القسرية للأطفال، الاستغلال الجنسي، التسول، التهريب: (تهريب نساء ورجال)، الاختطاف بالقوة والإكراه.
وعن موقف الأديان السماوية؛ أوضح أن الشرائع السماوية اهتمت بالتخلص من الرق، والمساواة بين البشر في الكرامة والحقوق والواجبات، وتحريم الظلم والقسوة والاستغلال.
ثم تطرق إلى الأثار السلبية لهذه المشكلة والنتائج المترتبة عليها وتأثيرها على الفرد والمجتمع.
وتناول في نهاية المحاضرة، دور الفرد والأسرة والمجتمع والمدارس والجامعات والحكومات في مواجهة هذه المشكلة والقضاء عليها.