كتبت نجوى نصر الدين قد يكون رأيي في هذا الموضوع نتيجة للتفكير خارج الصندوق نسبيا، يجوز لكن طرحي لهذه الفكرة يكون على هيئة سؤال في صيغة استبيان ، ما رأيكم في إنشاء وزارة للأخلاق؟ نعم نعم، لا تتعجب، هي وزارة على غرار وزارة السعادة في الإمارات العربية المتحدة، تضطلع بمسؤولياتها تجاه شعبها وأمتها، تعمل على تقويم السلوك الخاطئ الشائع بين أفراد أمتها بما يناسب توجهات الدولة والأعراف والمعتقدات السائدة وتعمل على تجاوز هذه المرحلة التي آلت قلة أخلاقنا فيها إلى انحدار هيبة أمتنا العظيمة، وقد يكون عمل هذه الوزارة ليس بجديد، لعله يتشابه مع جزء من عمل المؤسسات الدينية على اختلاف معتقداتها وانتمائها، لكن إن ظهرت الدعوة لحسن الخلق في صورة نظامية حكومية ترعاها الدولة، وتوحدت فيها مفاهيم الأخلاقيات عند رعاياها فتصبح الأخلاق واحدة وثابتة عند الجميع، حتما سنتفادى الصدامات الطائفية. إن هذا الوباء (قلة الأخلاق) الذي أصاب المجتمع في الآونة الأخيرة، والذي أصبح ينتشر بين أفراده انتشار النار في الهشيم، ينذر بشدة إلى كارثة كبرى ستلحق بنا كالكوارث التي لحقت بالأمم السابقة، جراء قلة أخلاقهم مع أنبيائهم ومخالفتهم دعوة أنبيائهم إلى عبادة (الله عز وجل)، وبذلك نصبح عبرة للأجيال القادمة، ومصدر إلهام للوعاظ في مجالس الوعظ والذكر. تحياتي نجوى نصر الدين