متابعة/ أيمن بحر
شنت القوات الروسية هجوما واسع النطاق على أوكرانيا وتعرضت كييف لقصف عنيف خلال الساعات الماضية في الوقت الذى أظهرت فيه قوات فاغنر العسكرية الروسية تراجعا على ما يبدو عن الانسحاب من باخموت شرقي أوكرانيا.
تطورات جديدة وهامة تشهدها الحرب الروسية الأوكرانية خلال الأيام الماضية مع تأكيد الرئيس الشيشانى رمضان قديروف استعداد قوات أخمات الخاصة لشغل مواقع قوات فاغنر وذلك بعد طلب قائد فاغنر يفغينى بريغوجين انسحابها من هناك بحلول 10 مايو الجارى.
ودعا رئيس الشيشان رمضان قديروف مقاتلى فاغنر للانضمام إلى قوات كتيبة أخمات فى باخموت للاستفادة من خبراتهم العسكرية هناك واصفا إياهم بالأشخاص الجيدين والشجعان والمهمون وهم مهمون بحسب قوله لأنهم يعرفون المنطقة.بحسب خبير عسكري روسى يقول فإن خروج فاغنر من باخموت ليس أمرًا مفاجئا بينما يرى أخر أوكرانى أن الانسحاب نتيجة احتدام الصراع الداخلى بين القوات الروسية من جانب ورئيس فاغنر من جانب آخر.يقول أوليغ أرتيوفسك الباحث فى الشأن الدولي بمؤسسة فولسك العسكرية إن الإعلان عن الانسحاب جاء بعد أن أوشكت باخموت على السقوط مكتملة بيد القوات الروسية مما يعنى أن نقل المواقع من قوات فاغنر لقوات أخمات أمر تنظيمي ويصب فى صالح العملية العسكرية.
وأوضح أوليغ أرتيوفسك خلال تصريحاته يقول أن قوات قديروف أعلنت أنها ستدخل الحرب من بابها الكبير مساندة القوات العسكرية الروسية وستكمل ما بدأته فاغنر وأن هناك استعدادات قتالية كبيرة لا سيما مع تصريحات قديروف بأنه كان يود أخذ الكيلومترين المتبقيين فى أرتيوموفسك (باخموت) عبر التفاهم والدعم المتبادلين.وأرجع أوليغ أرتيوفسك أهمية إحلال واستبدال دور فاغنر في باخموت والاعتماد على دور قوات قديروف لعدة أسباب:
استبدال دور فاغنر بقوات قديروف سيساعد فى التخلص من أى تشتيت للقوات الروسية المقاتلة.
تواجد قوات قديروف سيمهد لدخول قوات أكثر استعدادًا للحرب وغير منهكة عسكريا.
ترجمة لرغبة شيشانية أكيدة فى خدمة روسيا وإحراز نجاحات على الأرض.إلمام قوات قديروف بتكتيكات الهجوم الأوكرانى المضاد كونها تلعب دور المراقب للحرب عن قرب.
وأكد رتيوفسك أن وحدات قوات أخمات تتمتع بجاهزية عالية دون شك ومجربة قتاليًا وحققت نجاحات على الأرض وسط توقعات بأن تقدم مردودًا قتاليًا عاليًا فى المستقبل القريب لا يقل كفاءة ونتائج عن ما قدمته فاغنر فى باخموت وسوليدار طوال الفترة الماضية لأن روسيا لن تغامر بما حققته من انتصارات بإدخال قوات بديلة لدور فاغنر دون أن تكون مطمئنة إلى حد كبير إلى النتائج مع الحديث عن قرب معركة عسكرية فاصلة ضد أوكرانيا المدعومة بأسلحة وعتاد الدول الغربية بقيادة أميركية.الجانب الأوكرانى يرى أن إعلان فاغنر الانسحاب من باخموت، يعكس مدى احتدام الصراع العسكرى الروسى الداخلى وهنا يقول أوليغ زدنوف المحلل العسكرى بالمعهد الوطني الأوكراني للدراسات إن قوات فاغنر تُعد الخاسر الأكبر فى باخموت وتعرضت لخسائر فادحة باعتراف روسيا.
وأضاف أوليغ زدنوف خلال تصريحاته أن هناك عدة أسباب بجانب الخسائر أيضا تجعل فاغنر تنسحب من باخموت منها:
• عانت القيادة الروسية كثيرا من انتقادات فاغنر وحديث عن نقص الأسلحة والذخائر.تأكيد لفكر استراتيجى سوفياتي روسي بتقاسم كعكة النصر دون أن يستأثر بها فريق أو شخص واحد.
وأوضح أوليغ زدنوف، أن فاغنر بالفعل أصبحت تمثل للقيادة العسكرية الروسية حجر عثرة كبيرا نظا لتأخر موسكو فى حسم العديد من المعارك نتيجة قوة الدفاعات الأوكرانية