اسمه بيبرس وهو اسم تركي مؤلف من بى أى أمير وبرس أى فهد اصله من بلاد القبجاق او جورجيا اليوم كان ضخماً طويلاً ذا شخصية قوية وصوته جهوري وعيناه زرقاوان، ويوجد بإحدى عينيه نقطة بيضاء. بيع كعبد فى دمشق وهو فى الرابعة عشر من عمره، اصبح مملوكا فى خدمة السلطان الأيوبي الملك الصالح نجم الدين أيوب بالقاهرة. ثم أميراً على المماليك البحرية . قاد جيش المماليك فى معركة المنصورة ضد الصليبيين وتسبب بنكبتهم الكبرى فى المنصورة. التي أسر فيها الملك الفرنسي لويس التاسع وحبسه في دار ابن لقمان. اشترك مع سيف الدين قطز في معركة عين جالوت التى هزم الجيش المغولي وقتل معظمهم بمن فيهم قائدهم كتبغا، ويعد بيبرس المهندس العسكرى لهذه المعركة . تولى بيبرس الحكم بعد مقتل قطز و بايعه الممالك سلطانا على مصر و لقب بالملك الظاهر و كان شعار دولته الأسد وقد نقش صورته على الدراهم. أحيا الخلافة العباسية فى القاهرة بعد ما قضى عليها المغول في بغداد غير أن منصب الخلافة كان شكليا فقط وظلت السلطة الفعلية بيد الظاهر بيبرس والمماليك من بعده. طور الجيش و الاسطول البحري المملوكى و اشرف بنفسه على بناء السفن في دمياط و الاسكندرية و الفسطاط . قام بفتح منطقة النوبة التي طالما هاجمت مصر و فرض عليها الجزية وضمها الى مصر و من يومها اصبحت النوبة جزء من مصر . واصَل بعزمٍ ومَضاء حروبَ التحرير ضد بقايا التتار و الممالك الصليبية فى الشام حتى فنَجَح في تحرير إنطاكية وعددٍ من سواحل الشام كطرابلس و يافا و اعاد للمسلمين هيبتهم ولذا وصفه بعضُ المؤرخين بأنه صلاح الدين الثانى. غزا السلطان بيبرس قبرص التى كان ملكها هيو الثالث من ألد أعداء الإسلام و شارك مع جنوده بتحطيم اسوارها بنفسه. قام بالانتقام من العناصر والدول التي ساعدت المغول في قتل المسلمين وتدمير بلادهم و على رأسهم مملكة أرمينيا الصغرى التي غزاها قام بتدميرها وقد خسرت مملكة أرمينيا دورها فى الشرق الأدنى عقب تلك الأحداث ولم تقم لها قائمة بعد ذلك. ظل فى حرب مستمرة مع مغول فارس و خاصة في عهد هولاكو ثم ابنه اباقا و قام بكسر التتار وردهم خائبين مرارا عن الشام . يقال ان الظاهر بيبرس توفى بعدما شرب السم و هناك من يقول ان وفاته كانت طبيعية بعد حكم دام 17 سنة وكانت وفاته في دمشق تولى من بعده أكبر أولاده ناصر الدين الحكم إلا أن أولاد بيبرس لم يدم لهم الحكم طويلاً ثم تولى الحكم المنصور قلاوون أحد أشهر سلاطين المماليك البحرية.