فور انطلاق الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تركزت الأنظار على مطارات استراتيجية سارعت الأطراف المتنازعة لفرض السيطرة عليها.
وتعد المطارات رقما مهما في معادلة الصراع في أي بلد. وفي السودان سارع طرفا النزاع للسيطرة على مطارات استراتيجية بعد انفجار الوضع.
أول تلك المطارات، مطار الخرطوم الدولي الذي يقع في قلب العاصمة وتكمن أهميته في أنه يشكل منفذا لمرور 95 في المئة من حركة الطيران الخارجية.ورغم أن مطار الخرطوم في ظاهره مطار مدني إلا أن هناك قاعدة جوية كبيرة ملحقة به كما مبنى القيادة العامة للجيش يحاذي سور المطار.
المطار الثاني هو مطار مروي الذي يكتسي أهمية استراتيجية كبرى من الناحية العسكرية إذ يقع على بعد كيلومترات قليلة من خزان مروي الذي يعتبر أحد أكبر السدود التي يعتمد عليها السودان في الري والكهرباء.
يقع مطار مروي في الولاية الشمالية ويطل على طريق شريان الشمال الذي يربط السودان بمصر وهو من المطارات الحديثة في السودان.يعتبر ميناء جويا يربط بين دول إفريقيا والخليج وأوروبا ويزود الطائرات بالوقود ويساهم في إنعاش السياحة بالسودان وقد صمم على مواصفات هبوط وإقلاع الطائرات الضخمة.
أما ثالث المطارات فهو مطار الأبيض وهو مطار صغير نسبيا يقع في مدينة الأبيض على 450 كيلومترا غرب العاصمة لكنه يكتسي بدوره أهمية كبيرة.
إذ يعد مركزا لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان.
يربط المطار غرب البلاد بالعاصمة، إذ يعتبر منطقة وسطى بين الخرطوم ومعظم مناطق دارفور التي تتركز فيها عدد من الحركات الدارفورية المسلحة
كما يسعى طرفا الصراع في السودان إلى السيطرة على مطار الجنينة في دارفور الذي يربط الولاية ببقية أجزاء السودان فضلا عن انه يعد نقطة انطلاقة لربط القارة الإفريقية بأوروبا.