تسبب صياد مصري في حالة كبيرة من الجدل المصحوب بالغضب بعد تداول صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي يحتفل فيها بصيد حيوان بحري أو سمكة نادرة محظور صيدها بالبحر الأحمر، فيما أكد مسؤول حكومي أن النيابة العامة بمحافظة السويس تحقق معه.
خلال الساعات الماضية ظهر الصياد وهو يضع السمكة على مركبه ويجلس بجوارها مشيرا بعلامة الانتصار مما دفع المغردين للمطالبة بالقبض عليه على اعتبار أنه ارتكب جريمة صيد لسمكة نادرة. إدارة المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر أصدرت منشورا رسميا أفادت فيه أن تلك السمكة معروفة باسم حيوان الأطوم الدوجونج البحري أو عروس البحر ونادرة ومحظور صيدها. ذات السمكة مشهورة شعبيا باسم بقرة البحر نظرا لتكوينها الذي يشبه في المقدمة وجه البقرة. إدارة محميات البحر الأحمر أكدت التواصل مع الجهات المعنية في المحافظة لضبط الصياد وتحديد موعد ومكان الواقعة.بعد حالة الغضب الكبيرة والتحركات الرسمية ظهر الصياد في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ليدافع عن نفسه. الصياد قال إنه لم يكن يعلم شيئا عن هذه السمكة وإنها أول مرة يراها رغم أنه قضى حياته صيادا بالبحر. فوجئت بأن السمكة خرجت في الشباك فقمت بتحريرها وألقيتها في البحر بعدما التقطت معها صورة خاصة أنني تعودت ألا آخذ الأسماك التي لا أعرف عنها شيئا وفق الصياد.بدورها وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد أعلنت القبض على الصياد من جانب الجهات الأمنية لأن الصور التي ظهر فيها توثق ارتكابه جريمة صيد غير قانونية والتسبب في وفاة كائن حي مهدد بالانقراض. الوزيرة طالبت بـالتكاتف بين جميع الجهات المعنية والشركاء لحماية التنوع البيولوجي من أجلنا وأجل الأجيال المقبلة. فؤاد شددت على ضرورة تشديد ومتابعة تنفيذ قانون البيئة وقرارات تنظيم الصيد مع تنظيم حملات توعية لحماية الحياة البحرية. ناشدت الوزيرة الصيادين بـضرورة الالتزام التام بقانون البيئة وقرارات تنظيم الصيد للحماية من التعرض للمساءلة القانونية مدير عام المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر تامر كمال الدين قال لموقع جريدة الأهرام نيوز:
الصياد المتهم تم ضبطه بمحافظة السويس وجاري التحقيق معه في النيابة العامة هناك لكشف كل الملابسات. العقوبة قد تصل للحبس وجهله بالقانون لا يعفيه من المساءلة. ادعاؤه بأنه لم ير تلك السمكة من قبل غير منطقي لأنه صياد محترف وبالتأكيد يعلم كل شيء. غير ثابت حتى الآن أن الصياد أعاد السمكة حية للبحر وحتى إن حدث ذلك فجريمة الصيد غير القانونية وقعت بالفعل والتأثير على التنوع البحري حدث. المشكلة الحقيقية أن هؤلاء الصيادين يستخدمون أدوات صيد لا تصلح مع البحر الأحمر مثل شباك الجر المصنوعة من النايلون فالمناطق المليئة بالشعاب المرجانية تحتاج لأدوات خاصة مثل الشباك المصنوعة من الحرير. نقوم بتنفيذ حملات توعية مستمرة للصيادين لتعريفهم بالكائنات البحرية المحظور صيدها وكل من يعمل بالبحر الأحمر يعلم جيدا ما المسموح والممنوع. هذه السمكة موجودة في مياه مصر وعدد من الدول المحدودة التي لديها شعاب مرجانية وهي نادرة وتتغذى على الطحالب.لا يتم طهي أو أكل هذه السمكة في مصر والجميع يعلم ذلك لكن هناك ممارسات شاذة يرتكبها البعض بأن يصطاد تلك السمكة ويقوم بطهيها على سبيل تجربة شيء جديد. تمثل تلك السمكة مصدر تنشيط للسياحة بالبحر الأحمر حيث يأتي السياح للاستمتاع بمشاهدتها.حسب وزارة البيئة المصرية فإن الأطُوم المعروف بعروس البحر أو بقرة البحر (Dugong dugon)هو:حيوان ثديي بحري كبير يتراوح طوله بين 2,5 و3 أمتار. يستدق جسمه عند ذيل متشعب ومسطح أفقيا وله ذراعان في شكل زعنفتين مستديرين، ويستخدم شفتيه العضليتين الكبيرتين (العليا مشقوقة) لتمزيق الحشائش البحرية. أضراسه القوية و”الداهسات الصلبة في مقدمة فكيه تطحن الطعام وللذكر قاطعان صغيران يشبهان الناب. يرتحل عادة في أزواج أو مجموعات صغيرة وبعد حمل يدوم 13 إلى 14 شهرا تضع الأنثى عادة مولودا واحدا في الماء.تمثل حيوانات الأطوم أحد أهم عوامل الجذب السياحي بالنسبة لمنطقة مرسى علم التي تعتمد في الأساس على عوامل التميز في التنوع البيولوجي والطبيعة الفريدة لسواحلها وتعمل كافة المنظمات البيئية على التوعية بالحفاظ عليه وعدم تعريضه للضغوط البشرية أو الصيد الجائر.