أجرت الحوار :أميرة الدراجى ربيعة بن عبد الله ممثلة تونسية قدمت عدة أدوار في السينما. و عرفت بتقديمها الأدوار المركبة. هي من مواليد تونس العاصمة حيث درست و تكونت مسرحيا و سينمائيا. وقد أثبتت ربيعة بن عبد الله أن الإجتهاد هو مفتاح النجاح فقد تقدم أدوارا متميزة جعل منها قيمة فنية لا غبار عليها. هي ممثلة مثقفة و متكونة أكاديميا حيث ترى أن الفن رسالة.
وقد أعلن المستشار الإعلامي د. معتز صلاح الدين رئيس شبكة إعلام المرأة العربية انه في إطار إهتمام شبكة إعلام المرأة العربية بإجراء حوارات صحفية مع رموز الفن العربي الذين قاموا بتقديم أعمال درامية و مسرحية و سينمائية نالت إعجاب و تقدير الجمهور العربي.. قامت الإعلامية أميرة الدراجي مقرر عام لجنة الإعلام بشبكة إعلام المرأة العربية حوار مطول مع الفنانة التونسية ربيعة بن عبدالله. و فيما يلي نص الحوار
شبكة إعلام المرأة العربية: مرحبا أستاذة ربيعة، نريد أن نسألك عن طفولتك، كيف كانت؟ هل كان المحيط العائلي يشجعك على اقتحام المجال الفني؟ الفنانة ربيعة بن عبدالله: طفولتي كانت بسيطة جدا. طفولة عادية ليس بها شيء خارج عن المألوف. أنا مولودة في مستشفى شارنكول بتونس العاصمة. و درست في معهد “نهج الباشا” (شارع الباشا). أنا ترعرعت في المدينة العتيقة بشوارعها “باب الأقواس”، “باب سويقة”، “باب العسل”، “باب الخضراء”. من ناحية عائلتي، أنا أنتمي إلى عائلة محافظة جدا. لم أظن نفسي يوما أني سأكون أستاذة مسرح أو أستاذة سينما. لأن عائلتي تؤمن بأهمية الدراسة، تؤمن بالعلم. تؤمن أن أكون حرة في تفكيري، حرة في أرائي و اختياراتي المستقبلية. كانت عائلتي تشجعني على الدراسة إلى ان تحصلت على البكالوريا اختصاص أداب. كنت أتوقع أننى سأكون أستاذة تاريخ و جغرافيا أو أستاذة لغة فرنسية أو أستاذة أنجليزية. لم أتوقع يوما اني سأكون ممثلة أو مخرجة أو منتجة أو أكتب سيناريوهات أو حتى أسافر إلى فرنسا لاستكمال دراستي العليا. بالنسبة لي كان تشجيعهم على الدراسة و طلب العلم هو الأهم. لم أرغب أن أكون ممثلة فقط بل كنت أريد أن أملأ عقلي بالعلم و المعرفة، أن أملأه بقواعد المسرح و السينما، أن أملأه بالكتاب و المترجمين الذين ترجموا المسرحيات، بالمخرجين المسرحين و السينمائيين. أنا أؤمن بمقولة “أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد”. لو ولدتنا أمهاتنا علماء لما وجدت المدارس. لذلك تشجيع عائلتي على طلب العلم دفعني إلى أن أطور من معرفتي. حتى و ان أخذت الشهادة من “سوربون” فلن أتوقف على طلب المعرفة و العلم.
شبكة إعلام المرأة العربية : كيف كانت بداياتك، هناك من يبدأ بالمسرح كهواية أو حتى يبدأ بالمسرح المدرسي ثم ينتقل تدريجيا عبر الرعاية الجيدة للموهبة ثم إلى الإحتراف؟ الفنانة ربيعة بن عبدالله: أنا لم يكتشفني أحد. أنا اكتشفت نفسي بنفسي. كنت في طفولتي أمارس التقليد. كنت أقلد الجيران و الأساتذة. كانت موهبة لم أعطها كامل الأهمية. كان مساء كل يوم جمعة نمارس المسرح. كما مارست فن إلقاء الشعر العربي. كنت أذهب إلى “دار الدزيري” و “دار الأصرم” في “نهج تريبونال” (شارع تريبونال). كان هناك الترغيب في المطالعة حيث اكتشفت الكثير من الشعراء مثل نزار قباني و كتاب مثل فكتوري هيغو. كنت من هواة المطالعة و القراءة. لذلك يمكن القول أن بدايتي بالمسرح المدرسي. إذ كانت أستاذة فرنسية تدعى “مارغريت موتاجيوني” تدرسنا المسرح. و في آخر السنة نقدم عمل مسرحي. و لقد قامت باختياري في دور “آلساست” (Alceste) بمسرحية الكراهية (Le misanthrope). و تمتد ذاكرتي إلى كلماتها التي رسخت داخلي “أنسة بن عبدالله اهتمي بالمسرح ستتحقق أحلامك”. ربما رأتني موهوبة. لما أنهيت دراستي النظرية و التطبيقية في باريس، تذكرت كلماتها. ربما كنت أملك الموهبة و لكن كل اهتمامي منصب في إكمال دراستي. الموهبة في حد ذاتها يتوجب الاهتمام بها و رعايتها. أما أنا فقد اكتشفت نفسي بنفسي. و لكن بعد فترة انضممت إلى مركز الفنون المسرحية حيث يتواجد عدة رجال مسرح كالمخرج “فاضل الجعايبي” و “الفاضل الجزيري” و “محمد ادريس” و “توفيق الجبالي”. ظننت بادئ الأمر أن المسرح مادة أدبية ليست مادة يتم تدريسها. اكتشفت أن المسرح يمكن تدريسه كمادة. كان هناك من يدعمني و يحفزني أن أدرس المسرح. كنت أريد أن أكون ممثلة واعية، تختار أدوارها. كنت أريد أن أملك رؤية للشخصية و تطور الأحداث. أحب أن أشارك في تطور الشخصية و يكون لدي دور فعال في ذلك.
شبكة إعلام المرأة العربية : تكوينك الأكاديمي مسرحي، حاليا انت أستاذة في مسرح. هل هذا التكوين الأكاديمي هام للممثل أم الموهبة داخله هي الأهم؟ الفنانة ربيعة بن عبدالله: بالنسبة لي التكوين الأكاديمي و الموهبة هامان جدا للممثل. فإذا الإنسان يملك الموهبة و لكن لا يملك تكوين أكاديمي. بعد فترة ينقص عطاءه، لا تجديد في أدواره. عليه اذن مراجعة نفسه. يوجد الكثير من الممثلين و الممثلات التونسيات ليس لديهم تكوين أكاديمي. لاحظي أنهم يقدمون أدوارهم بنفس الطريقة. لا يجددون في أدوارهم . على الممثل أن يقوم بتربص أو دورات تكوين تكوينية. كل شيء تقدم و تطور فنيا و أدبيا. علينا أن نتغير و نتطور تماشيا مع تطور العصر. فالموهبة علينا تطويرها و صقلها. الذي لا يملك تكوين أكاديمي لا يتطور بالرغم من الموهبة. أنا لا يمكنني تقديم “عيشة” بنفس الطريقة. الموهبة هامة و لكن التكوين الأكاديمي مهم و هو إضافة للممثل. على الفنان أن يكون واعي و منفتح على محيطه. أنا تلقيت دروسا من الممثل و الأستاذ المسرحي “جاك لكوك” (Jacques Lecoq). مع ذلك أحاول أن أطور ما أقدمه لأن الصناعة المسرحية و السينمائية تطورت و علينا دائما مواكبة هذا التطور.
شبكة إعلام المرأة العربية : هل الإقامة خارج الوطن تونس فى فرنسا تحديدا قد منعك من التواجد في عدة أعمال فنية؟
الفنانة ربيعة بن عبدالله: في بادئ الحوار حدثتك عن أهمية الدراسة بالنسبة لي و بالنسبة لعائلتي. إن تواجدي في فرنسا لم يمنعني من التواجد في الساحة الفنية. أنا قدمت دور “عيشة” و دور “زكية” و مثلتهما. فلم تتواجد إلى حد الآن شخصية نسائية مهمة حتى أطمح لها. في فترة بعد الثورة، السينما التونسية ركزت على الشباب. و أنا من النوع الذي يقدم الأدوار المركبة. اني لا أقبل الشخصية التي لا تضيف شيئا . أنا أستاذة جامعية و أقوم بتأطير داخل فرنسا و خارجها. ومع ذلك أبقى منفتحة على الاقتراحات. و لو لا توجد شخصية يمكن تطويرها و العمل عليها أو الشعور بالمتعة في أداءها أنا في غنى عنها. أنا لا أنتظر في شهر رمضان حتى أمثل. و هذا راجع لشهادتي العليا. الكل يجمع أني امرأة معطاءة و جدية في عملي و في الأدوار التي أقدمها. أنا لم أضيع الفرص في أداء الشخصيات النسائية. فالشخصيات التي أريد أن أقدمها تكون فعالة و مهمة و ليست تمر مرور الكرام.
شبكة إعلام المرأة العربية : الفيلم الذي يعتبر ترك بصمة داخل التونسيين هو “الحلفاوين،عصفور سطح” وكان دورك دور امرأة تدعى “جميلة” أم البطل، مرت سنوات على هذه التجربة. كيف تقيمى هذه التجربة السينمائية و ما أضافت لك كممثلة؟ الفنانة ربيعة بن عبدالله: الحمد الله أننا أنتجنا في تونس فيلم يتناول موضوع المرور من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة. توجد أفلام عالمية تمحورت حول هذا الموضوع. و لكن المخرج التونسي “فريد بو غدير” قام بهذا بطريقته عبر الحس الفكاهي التونسي. هو مخرج فخور بفيلمه و فرح به. هو فيلم جاب العالم أجمع و أمتع المشاهدين. أما بالنسبة لتجربتي فيه. كانت تجربة جميلة و ممتعة. و هي التجربة الأولى لي في شريط سينمائي طويل. كان المخرج يثق بي. كما كنت أملك رؤية للمشاهد. و أقوم بإبداء رأيي في المشاهد الخاصة بي. و كما أذكر أن هناك مجلة عربية، قد وضعت صورتي من الفيلم و كتبت بعنوان عريض “ابهار الغرب بتخلف الشرق”. حيث اعتبر الموضوع المطروح تخلف. مع العلم أنهم يشاهدوا أفلام هوليودية بها العراء و مواضيع مثل فيلم “عصفور سطح”. هل لأننا عرب و أفارقة و متوسطين. بالنسبة لي تقييمهم لا يعني لي شيئا
شبكة إعلام المرأة العربية: قدمتى دور عائشة أو عيشة مثل ما تسمى بالتونسي في الفيلم التونسي الفرنسي “موسم الرجال” الذي تدور أحداثه في جزيرة جربة. من إخراج المخرجة مفيدة التلاتلي. كنت سيدتي الشخصية الرئيسية. كيف تصفين هذه التجربة السينمائية بعد نجاح هذا الفيلم؟ الفنانة ربيعة بن عبدالله: أفلام المخرجة مفيدة التلاتلي هي أفلام ذات منحى نفسي. أنا قدمت شخصية “عيشة” و هي شخصية رئيسية في الفيلم. أتذكر عندما كنت أتمرن على الشخصية في بيت المخرجة. كانت الأستاذة مفيدة تحدثني عن المخرج العالمي “انغمار بيرغمان” (Ingmar Bergman). فأنا استوعبت الدور عن طريق الحديث مع المخرجة عنها. كيف ستعطي لشخصية روح و مشاعر باختلافها ان كانت حب أو كراهية و حتى تقاسيم الوجه. المخرجة قامت بالفيلم عبر ميزة الفلاش باك بين الحاضر و الماضي. إذ انتقلت بمشاعر الشخصية الرئيسية إلى الماضي عندما كانت تعيش داخل عائلة ممتدة و رغبتها في الانتقال إلى العاصمة حتى تلتحق بزوجها. عيشة هى امرأة محرومة من أبسط حقوقها حتى حقوقها الجنسية لأن زوجها يعيش في العاصمة و هي تعيش صحبة أبناءها في جزيرة جربة. هي محرومة من تواجد زوجها في حياتها من تواجده مع أبناءه. مثل هذه الأدوار أنا أحبها. لأنها تطرح اشكالية اجتماعية حتى يتم توعية الناس بها عبر طرحها سينمائيا. شبكة إعلام المرأة العربية: : فيلم “خشخاش” للمخرجة المتميزة سلمى بكار. يدور حول امرأة متزوجة مدمنة على وردة النسيان. هو نوع من المخدر أو علاج نفسي لها. لنسيان ماذا برأيك؟ الفنانة ربيعة بن عبدالله: دور “زكية” هو دور صعب. أنا خفت قليلا بادئ الأمر. أداءه هو مسؤولية كبيرة على كاهلي. كيف لفنانة مثلي كربيعة بن عبدالله أن تقوم بالشخصية و تشعر بحرمانها و أوجاعها. و أنا بعيدة كل البعد عنها و عن اطارها التاريخي التي تجري ما بين الحربين العالمية الأولى و الثانية. زكية هي امرأة ليست متعلمة تعليمها كان في الكتاب و عاشت في فترة الاستعمار. هي شخصية محرومة لأن زوجها مثلي الميول و لديه عشيق. و الفيلم تمحور حول النقاط السوداء و المسكوت عنه. و لاحظي أن المخرجة مفيدة التلاتلي رحمها الله و المخرجة سلمى بكار تحدثتا في أفلاهما عن الحرمان. ان الخشخاش هو نبتة يتم زراعتها في أفغانستان و يعتمد كدواء. و لكن شخصية زكية صار عندها إدمان حتى تنسى ألامها. كما اعتمدت المخرجة سلمى بكار على الفلاش باك ما بين حالة إدمان زكية و تواجدها في بيت الزوجية و انتهاء الحال بها في مستشفى الأمراض النفسية. هذه نوعية من الأدوار تثريني و تعطيني الدافع للقيام بالأدوار المركبة. و أن قاموا بإعطائي دور زكية مرة أخرى فلن أقوم به بنفس الطريقة لأن هناك تطور في مجال السينما.
شبكة إعلام المرأة العربية: “ربيع تونس” هل حقا كان ربيعا أم نزلة موسمية مرت بها البلاد. حضرتك شاركت في فيلم اسمه “ربيع تونس” حول الثورة. ما هو منظورك لهذه الثورة؟ و ما هي انتظاراتك منها؟ الفنانة ربيعة بن عبدالله: صارت الثورة يوم 17 ديسمبر أو 14 جانفي هي أمر مفروغ منه. صارت الثورة و النتيجة لها هي حرية التعبير. ان كان فقيرا أو وزيرا، فالجميع يتحدث في السياسة. أنا لدي وجهة نظر علينا أن نقدم التضحيات و الصبر لأن الشعب يمر بمراحل انتقالية مختلفة سلبية و إيجابية. أنا مع احترام الرأي المخالف. البلاد ليس لها موارد طاقة كبيرة و لكنها تملك موارد بشرية. إذ 64% من الأطباء هم نساء. لا يمكن أن ننكر دور النساء في النهوض بالوطن. و الفساد كظاهرة لا يمكن أن يضمحل بين ليلة و ضحاها علينا بالعمل.
شبكة إعلام المرأة العربية: “قبل ما يفوت الفوت” شاركتى البطولة مع الفنان رؤوف بن عمر و بعض الوجوه الشابة. فكرة العمل سبق طرحها في أفلام هوليودية. ماذا اضاف لك هذا العمل؟
الفنانة ربيعة بن عبدالله: قدموا لي السيناريو و أنا موجودة في مدينة ليون الفرنسية. و قد لقى إعجابي. السيناريو متميز فيه مكونات المسرح الكلاسيكي الذي درسته في السوربون. إذ به وحدة زمان و وحدة مكانية و أحداث. أنا أحب هذا النوع من الحكايات التي تحدث في مدة قصيرة. كما قام المخرج “مجدي لخضر” بتصويره بكاميرا ذاتية(subjectif). و عادي أن يكون فيلم هوليودي. لماذا لا نقدم فيلم من هذا النوع؟ سنة 2019 خرج الفيلم إلى الناس. و سألوني كيف لي أنا أتعامل مع مخرج شاب. هو اقترح الدور و انا لم أقم برفضه لأنه فيلم جميل. لا يمكن أن تكون هناك قطيعة بين القدماء و الشباب. لا نستطيع أن نبني من عدم بل نبني من شيء موجود، ندعمه و نطوره.
شبكة إعلام المرأة العربية : عدتى إلى الشاشة الصغيرة عبر مسلسل “أولاد الغول مع الفنان المتميز فتحي الهداوي و الفنانة وحيدة الدريدي. ألا ترين أن عودتك متأخرة للدراما؟ الفنانة ربيعة بن عبدالله : لا أشعر أني أهملت الدراما. لأني عندي نشاط آخر بخلاف التمثيل. أنا أدرس و أقوم بعملي. أنا قبلت ليس حبا في الظهور في شهر رمضان بل لأن شخصية “أمينة” جميلة جدا. فهي امرأة عصرية و مصابة بمرض السرطان و كذلك هي أنجبت إبن و اضطرت لإعطاءه إلى والده. أمينة هي مطربة شهيرة و بالرغم من مرضها الا أنها كانت تمارس الغناء. هي تجربة لم أقتنع بها. إذ كانت شركة الإنتاج تطالبنا بالتسريع في التصوير. أنا قبلت بالدور لأن القصة جيدة و الشخصية تستحق الاعتناء بها فهي كالطفل يستحق الرعاية حتى ينمو. أما المسلسلات في شهر رمضان و المرور في برامج التلفزيون ليست من أهدافي. فالأمر عندي سواء.
شبكة إعلام المرأة العربية : أنت امرأة تونسية ما الرسالة التي تودين تقديمها للمرأة التونسية خاصة و العربية عامة؟ الفنانة ربيعة بن عبدالله : سؤال غريب. ليس من حقي أن أقول كيف عليها أن تكون المرأة. و من أنا حتى أقدم رسالة للمرأة التونسية أو حتى العربية. و ماذا عن الرجل؟ نحن في مجتمعنا لدينا عدة مشاكل. … على المرأة التونسية أن تعبر بكل حرية عن أفكارها و أن تعيش بحرية. أنا حاولت أن أكون كما أنا. امرأة بسيطة، لدي قناعتي و ممارسات يومية. المرأة التونسية عليها أن تعيش بحرية دون تأثير من ناحية العائلة و المجتمع و شبكات تواصل الاجتماعي. إني أرى الكثير من الظواهر على شبكات التواصل بعيدة كل البعد عن الإنسانية. انسانيتنا تكمن في حسن السلوك و التربية. أنا امرأة كثيرة التساؤلات و مثل ما يقول ديكارت “الشك طريق إلى اليقين”. و عندما أشك، أبحث عن المعلومة. و على المرأة أن تفرض السؤال: هل أنت مقتنعة بالذي تقومين به؟ تساؤلاتي شرعية.