كتبت نجوى نصر الدين خبيب بن عدى بن مالك بن عامر اسلم خبيب بن عدى مع فجر الإسلام بيثرب وشهد بدرا وحدث أن قدم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب واقعة أحد وفد من عضل وقالوا يارسول الله أن فينا إسلاما وخيرا فابعث معنا نفرا من اصحابك يفقهونا فى الدين ويقرئونا القران ويعلمونا شرائع الإسلام فبعث صاحب الخلق العظيم معهم ستة من أصحابه وهم مرثد بن أبى مرثد الغنوى وقد جعله النبي عليه افضل الصلاة والسلام أميرهم وعاصم بن ثابت ابن أبي الافلح ؛و خالد بن البكيري وخبيب بن عدى ؛وزيد بن الدائمة وعبد الله بن طارق٠ ولكن وفد قبيلة عضل كانوا وفد خيانة وغدر واحاطوا بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم عند سفح الجبل واحكموا الحصار حولهم وشرع الرماة وكانوا حوالى 100 فقتلوا مرثد وخالد وعاصم وفى الطريق قتلوا عبد الله بن طارق بالحجارة وبقي خبيب وزيد وحبس حجير بن إهاب خبيبا بن عدى فى بيت ابنته ماوية حتى تنقضى الاشهر الحرم وكانت ماوية تطلع على خبيب من جانب الباب فرأته يصلى وسألته تعبد الها واحدا ونحن نعبد (هبل واللاتي والعزة واساف ومناة) قال خبيب: “أارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار ماتعبدون من دونه الا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان” وذات يوم اطلعت ماوية على خبيب من جانب الباب فوجدت فى يده قطف من عنب مثل رأس الجمل ياكل منه فصاحت يامعشر قريش تعالوا وأبصروا فقال أبو سفيان بن حرب: مانعلم فى الارض من عنب يؤكل من أين لك هذا قال خبيب بن عدى: أنه رزق آتانى من عند الرزاق العليم لقد رزق الله مثله من قبل مريم بنت عمران “كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم انى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب” سورة آل عمران (الآية 37) قالوا :دعك من شعر محمد فلو كفرت بمحمد وربه نطلق سراحك قال خبيب بن عدى ‘انما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هى دار القرار” سورة غافر (الآية 39) قال أبو سفيان بن حرب: لقد اسدينا اليك النصيحة وسوف ترسل لتصلب قال خبيب بن عدى “وأفوض امري الى الله إن الله بصير بالعباد” سورة غافر ( الآية 44) ولما غادر القوم نطقت ماوية بشهادة الحق فلما سمع خبيب ماوية تنطق بشهادة الحق انطلقت أغاريد نفسه ونسي الموت الذى ينتظره وخبيب هو أول من سن ركعتين نافلة عند القتل فقام وصلى ركعتين فاتمهما ثم أقبل على اشراف مكة وقال :أما والله لولا أن تظنوا أن بى خوفا من القتل لاستكثرت من الصلاة فقال حجير بن إهاب: ارفعوه إلى جذع النخلة واوثقوه وقال عقبة بن الحارث أريد رمحا لاطعنه حتى الموت وحاول خبيب بن عدى أن يستقبل القبلة فأداروا وجهه فقال لست أبالى حين أقتل مسلما على اى جنب كان فى الله مصرعى ثم طعنه أبا ميسرة وقتله ثم وجدوا وجهه نحو القبلة فحاولوا أن يغيروا وجهه بعيدا عن القبلة فعجزوا فتركوه وخبيب بن عدى هو بليع الارض حيث بلعته الارض فلم يعرف حتى الآن اين قبر خبيب بن عدى الشهيد الذى أطعمه الله فى محبسه واول من سن ركعتين عند القتل أنهم رجال صدقوا عهدهم مع الله ورسوله تحياتي نجوى نصر الدين