موضوع اليوم يلمس قلوب الكثيرين منا ،فجميعنا يحتاج إلي أن يسامح من ظلمه وأن يسامحه من قام هو بظلمه الي حدث ووقع هذا الظلم..
وهناك من يخطئون في حقنا ولا يجوز نهائيا أن نسامحهم لبشاعة ما وقع من أذي نفسي وخلافه.
وهناك من يكون خطأهم متهاون ونستطيع أن نتخطاه بمجرد الاعتذار عنه وعقد العزيمه من المخطئ بعدم تكراره نهائيا..
من منا معصوم عن الخطأ ؟
ومن منا لا تصحبه ذلات لسان؟
قد تنجم هذه الذلات من ضغوط نفسيه وضغوط ماديه وخلافه ..
ولكن إذا كان الخطأ متعمد ومقصود فلا يجب التهاون وتخطيه بسهوله لتجنب حدوثه وتكراره مرة أخري ..
وفي هذه الحاله الحل يقع بين احتمالين أولهم تجاوز ما حدث وعدم ظهور أي رد فعل ونكتفي بعدل الله عز وجل مع الأيام فإنه سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل ..
والحالة الأخري أخذ الحق بالطريقه المعنويه عن طريق العتاب ..فهمناك مقوله تقول ان العتاب للاحباب
ولا ننسي أن هناك أشخاص لا تستحق ابدا فرصة ثانيه لفظاعة الضرر الواقع جراء فعلتهم التي تظل عالقة في الأذهان مثل الخيانة أو الطعن في الشرف أو إحداث بعض الأضرار الجسيمة ..
صدق عندما قال العفو عند المقدره
اي عند القدره علي العفو كلاميا ومن القلب ويستطيع كل منهما إرضاء الآخر وعوده كما يقولون الماء الي مجاريها ..
أحيانا عندما تضغط علي نفسك لتسير الأمور وتتخطي الموقف وتعطي فرصة أخري يستضعفك الطرف الآخر ويكرر خطأه ويتمادي في الأذي ولا يبالي طمعا منه أنك نزيه ورفيع الخلق وسوف تسامح عدة مرات ولكن يكفيك عدم تبادل الخطأ أو الأذي وتتركه وشأنه ..
كونك شخص ذو خلق رفيع لا يجعلك ضعيفا بل بالعكس القوة في قدرة التحمل ونقاء القلب وعدم رد الأذي بمثله ،لذلك لا تهتم لما يفكر فيه الطرف الآخر من تفاهات ولما تهيئ له نفسه من خيالات مريضه تنوب عن ضعفشخصيته وتربيته المختله…