كتبت نجوى نصر الدين خباب بن الارت ان التاريخ الاسلامي مليء بالشخصيات التي امنت بالله و ورسوله وكان عملهم تصديقا لما وقر في القلب وامنوا به قال تعالي”احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لايفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين” سورة العنكبوت وساتناول اليوم قصة حياة خباب بن الارت الصحابي الجليل فقد عذب عذابا اليما ولكنه صبر وثبت علي الحق فقد كان صبيا ذكيا اشترته ام انمار الخزاعية لما رات فيه من علامات الذكاء والقوة وتعلم صناعة السيوف وبرع فيها وكان الناس يثقون به لامانته وبراعته وصدقه كان خباب كغيره من العبيد ينتظر الخلاص من حياة الجاهلية والعبودية فبمجرد ان سمع عن دعوة محمد ومافيها من الكرامة والخير لكل الناس فاسلم وكان من السابقين في اعلان اسلامهم وما ان علمت ام انمار حتي اعلنت عليه الحرب واذاقته الوان العذاب وهذه بعض من مظاهر العذاب علي ايدي ام انمار واقربائها كانوا عندما تشتد حرارة الشمس وقت الظهيرة ينزعون عنه ملابسه ويلبسونه الدروع الحديدية ويمنعون عنه الماء حتي اذا بلغ به الاعياء ذروته طلبوا منه الكفر بدين محمد كان حظ خباب من العذاب كبيرا ولكنه صبر وضحي وكانوا يعذبونه بوضعه علي فحم ملتهب ويضعوا عليه حجر حتي لايستطيع ان يقوم وقيدوه بقيود من سلاسل حديد مستعر ثم جاءت الهجرة للحبشة فهاجر خباب الي الحبشة ثم الي المدينة واستجاب الله لدعائه فقد مرضت ام انمار بصداع شديد كانت تعوي منه كماتعوي الكلاب وبحثوا لها عن الدواء فقيل لها انه لاشفاء من اوجاعها الا اذا دابت علي كي راسها بالنار فجعلت تكوي راسها بالحديد المحمي فتلقي من الاوجاع ماينسيها الام الصداع وهو درس نتعلمه في انه اذا دعتك قدرتك علي ظلم الناس فتذكر قدرة الله وطالت الحياة بخباب بن الارت حتي ادرك الخلفاء الاربعة الذين كانوا يعرفون قدره وسبقه الي الاسلام لم يحجب خباب ماله عن الفقراء وقاتل في سبيل الله وانفق وتصدق حتي لقي ربه بعد ان اسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا اللهم لاتحرمنا صحبة الصالحين في الفردوس الاعلي وجنات النعيم تحياتي نجوي نصر الدين