كتبت نجوى نصر الدين وضمن سلسلة مقالاتى عن شخصيات إسلامية وتاريخية فى شهر رمضان الكريم اخترت شخصية أحد الصحابة الافذاذ من أنصار رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال النبى صلى الله عليه وسلم “فوالذى نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عليه السلام” ولو سلك الناس شعبا وسلم الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار “ وقد دعا لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ولما كان النبى ضعيفا بمكة وهم يرفضون دعوته والبعض يسبه ويشتمه وهو يقول من يؤوينى؟ من ينصرنى؟ حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة فإن قريشا منعونى أن أبلغ رسالة ربي بعث الله له الأنصار يطوون الارض طيا ويقطعون صحراء الجزيرة العربية قطعا حتى آمنوا به وبايعوه ونصروه وابو الدحداح بن ثابت ابن نعيم بن اياس رضى الله عنه هو أحد الأنصار وكان من أشدهم اقتداء بالرسول الكريم واتباعا له وقد اشتهر بالكرم والايثار والوفاء فعن عبدالله بن مسعود قال لما نزلت الآية الكريمة
“من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له” قال أبو الدحداح الانصاري: وان الله ليريه منا القرض قال نعم يا ابا الدحداح قال: ارنى يدك يارسول الله قال: فناوله رسول الله يده قال: فإن قد أقرضت ربي حائطى قال: وحائطه له فيه ستمائة نخلة ونادى على أم الدحداح قالت :لبيك قال أخرجى من الحائط فقد أقرضته ربي عز وجل يالها من قلوب قوية نقية عرفت معنى التجارة مع الله وعلمت أن الدنيا مهما طالت وتجملت فهى حتما إلى زوال وهى فانية وظل ابو الدحداح ملازما للرسول صلى الله عليه وسلم حتى قتل فى أحد المعارك شهيدا ما اجملها من سيرة عطرة رضى الله عن أبى الدحداح ورزقنا مرافقته فى أعلى درجات الجنة تحياتي نجوى نصر الدين