مع بداية العام الجديد توقع الكثير انفراج اقتصاديا وانخفاضا بالأسعار إلا أن العالم لم يشهد حلولا ملموسة على أرض الواقع للأزمات الاقتصادية التي تناوبت بين كورونا وأزمة أوكرانيا وعمليات تسريح الموظفين عالميا إلى ارتفاع نسب التضخم.
ويبدو أن انتظار شهر رمضان لم يكن حِكرا على الناس فقط بل كانت الأسعار تترقب بفارغ الصبر حتى تبدأ بالقفز فوق أكتاف الناس وتثقل كاهلهم بأعباء ليست بالحسبان فغلاء المعيشة بات يهدد الموائد الرمضانية التي عهدها المسلمون غنية سخية ومتنوعة في وقت تطبق فيه الأزمات الاقتصادية المتلاحقة قبضتها على نسبة كبيرة من شعوب العالم خصوصا في البلدان العربية فنصف السوريين يعانون انعدام الأمن الغذائي وفق برنامج الأغذية العالمي أما لبنان الذي سجلت ليرته انهيارا تاريخيا تسعّر السلع فيه بالدولار الأميركي فيما يعاني الأردن نسبة بطالة حادة.
وعلى الرغم من غياب الكثير من الأطباق الشعبية الشهيرة والمشروبات التقليدية الرمضانية التي أصبح وجودها على الموائد أمرا صعبا إلا أن أحاديث الناس وذكرياتهم لم تخلُ منها وهم الذين مازالوا حتى اليوم متمسكين بعادات تبادل الطعام في ما بينهم.للحديث عن الموضوع قالت الصحفية المختصة بالشأن الاقتصادي عزة الحاج حسن قال:الحلول السريعة تقوم بالدرجة الأولى على ضبط الأسواق لاسيما مع تداعيات أزمة كورونا والحرب الأوكرانية. الأسر تحاول تقليص الأصناف المعتادة في شهر رمضان وكمياتها بما يتوافق مع قدرتها.