يمر مجتمعنا بمرحلة انتقالية من الاقتصاد الصناعي إلى الاقتصاد الذي تحدده مجموعة جديدة من التقنيات، تتراوح من التكنولوجيا الرقمية إلى التكنولوجيا متناهية الدقة. ومن بين أحدث موجات الرقمنة تقنية سلسلة الكتل “البلوك تشين”، وهي تقنية تقوم بإعادة تعريف الثقة والشفافية والتضمين في جميع أنحاء العالم. فتعمل على تحويل اقتصادنا ومجتمعنا في عدة موجات منذ الستينيات، بداية من رقمنه العديد من العمليات التجارية، تليها التقاط ومشاركة كميات كبيرة من البيانات، وأخيراً قيادة ثورة في الهاتف المحمول وضعت قوة حسابية في أيدي كل العالم . حول “البلوك تشين أو تقنية سلسلة الكتل ” حاضر الدكتور حسن أحمد المالكي محاضرة اليوم وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي ” التحول الرقمي ” المقدم للعاملين بالأقاليم الثقافية الواقعة بالمحافظات التابعة لمبادرة حياة كريمة لبناء القدرات ومحو الأمية الرقمية في كافة المحافظات المستهدفة من المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة وذلك في إطار التعاون المشترك بين وزارتي الثقافة والاتصالات من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة ونائب وزير الاتصالات المهندسة غادة لبيب وبتنفيذ من الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام ، والإدارة العامة لتقييم البرامج برئاسة الدكتورة بسنت صلاح الدين . موضحا أن البلوك تشين ” هي إحدى التقنيات التي أتاحها التوزيع العالمي لقدرة الحوسبة، وأنها تقنية جديدة ستتطور عدة مرات قبل أن يتم دمجها بالكامل في المجتمع. مشيراً، لقد رأينا مسارات مماثلة من قبل في صناعة التقنية؛ ومن الأمثلة على ذلك إنترنت الأشياء والهاتف المحمول وحتى الإنترنت نفسه. كل واحدة من هذه التقنيات مرت بتكرار مختلف قبل أن يتم دمجها واستخدامها بشكل كامل داخل المجتمع