كتبت نجوى نصر الدين
التفسير المعروف لأصل تسمية مصر أم الدنيا
هو أنها نسبة للسيدة هاجر، زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت من مصر وتزوجها إبراهيم ثم انتقل للجزيرة العربية وتم تعميرها ورفع قواعد البيت العتيق فكانت التسمية تكريما للسيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل..
وفى حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً»، قال الزهرى: الرحم باعتبار هاجر، والذمة باعتبار إبراهيم عليه السلام، والذمة هى: الحرمة والحق.هذا التفسير معروف.. ولكننى أضيف إليه ما قاله الرحالة ابن بطوطة فى كتابه «رحلة ابن بطوطة – تحفة النظَار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار»، وهو كتاب يصف رحلته التى استمرت ثلاثين عاما ووصل مصر تقريبا عام 1325 فقال عنها:
ثم وصلت مصر وهى أم البلاد، وقرارة فرعون ذى الأوتاد، ذات الأقاليم العريضة والبلاد الأريضة، المتناهية فى كثرة العمارة، المتناهية بالحسن والنضارة.. قهرت قاهرتها الأمم، وتمكنت ملوكها نواصى العرب والعجم». وهكذا وصف ابن بطوطة المغربى مصر منذ ما يقرب من 700 عام فى كتاب مسجل ومترجم لعدة لغات، وصفها بأم البلاد وحدد أسباب التسمية ولم أذكر هنا إلا بعضا ولأننى قرأت مقالات التشكيك إما كرها فى مصر أو نكاية فى شعبها أو على أقل تقدير «استخسارا» فى ناسها.. عرفت أن الكارهين كثر
ومصر هى بالقطع أم الدنيا ولذا لا يراودنى شك رغم الحاقدين أنها بجهد أبنائها ستصبح فى أحسن حال ولتحقيق ذلك علينا بالكثير من العمل وبذل مزيد من الجهد
تحياتي
نجوى نصر الدين