كتبت نجوى نصر الدين
ليلة النصف من شعبان
ربط الله تعالى بين الأمةمنذ نشأتها الاولى وبين الوسطية
وذلك عندما جعلها تتجه فى صلاتها صوب الكعبة المشرفة التى تقع فى وسط الكرة الأرضية
وقد وقع تغيير القبلة بعد أن صلى الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة باتجاه بيت المقدس مدة ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا تقريبا إلى أن جاء أمر الله لرسوله بتحويل اتجاه الصلاة
وسبب تحويل القبلة هو تنقية الصف الاسلامى من الذين دخلوا فى الدين ظاهريا ولم تتمكن العقيدة من قلوبهم وكان ذلك مطلوب حدوثه كى لايتبقي مع الرسول عليه الصلاة والسلام
وهو مقبل على مراحل كثيرة من الجهاد إلا من حسن إسلامه ورسخت عقيدته
وهذا هو المعنى الذى نأخذه من قول ربنا عز وجل
“وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم” الآية 143( سورة البقرة)
وقد أشار القرآن إلى أن أهل الكتاب يعلمون أن هذا الرسول هو الرسول الحق و هم يعلمون أن تغيير القبلة حق من خلال علمهم بأن محمدا رسول الله المبعوث رحمة للعالمين ولاينطق عن الهوى
قال تعالى:
“الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون “
الآية 146 (سورة البقرة)
كل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير
وندعو الله عز وجل بالتوفيق لولاة أمورنا لما فيه صلاح البلاد والعباد
تحياتي
نجوى نصر الدين