هبة الخولي / القاهرة
يندمج الطفل اندماجاً تاماً مع الكتاب، والبسمة مشرقة على وجهه، ويده تقلب الصفحات في سرعة؛ لاعتماده على وجود عنصر تفاعلي، يتيح للأطفال الفرصة ليكونوا جزءاً لا يتجزأ منه.
فمن منا لا يتذكر قراءته للكتاب الأول الذي مس قلبه بصدى كلماته التي رافقته طوال حياته، وشيدت في ذاكرته منزلاً سنعود إليه عاجلا أم آجلا.
لا يهم حشد الكتب الأخرى التي سوف نقرئُها ولا عدد العوالم التي سوف تكتشفها ولا حتى مقدار الأمور التي سوف نتعلمها ثم ننساها، لنجدنا نرجع بالذاكرة إلى رائحة الكتب، وملمس الأوراق، بل وما زلنا نحتفظ حتى يومنا هذا بأول كتاب اشتريناه .
أما اليوم فنجد أن خطوة واحدة نحو قصة ما، تحول أطفالنا من قارئ سلبي إلى قارئ متفاعل، وضغطة واحدة على الصفحة بإصبعه الصغير تفقع فقاعة، وسحبة صغيرة تصنع له شبكة ، لنجد الكشاف الذي يضيء الحرف في بطن الوحش يجعل طفلك منتبها مستمتعا لتكملة القصة، ومعرفة الحروف المخبأة.
لتبدأ رحلة تنميه مهارات القراءة والاعتماد على الذات عند الاطفال ، من خلال الكتب التفاعلية لإبقائهم مستمتعين وتكوين أفكاراً عن كيف يبدو هذا الشيء بشكل به الكثير من المتعة والتشويق ، يفكرون بالجلوس على أريكة وقراءة القصة من البداية للنهاية، هذه اللحظات هي بالطبع لحظات رائعة تجعل لطفلك دورا مهما في عملية القراءة .
حول آليات القراءة التفاعلية ودورها في مكتبات الطفل بالهيئة العامة لقصور الثقافة استكملت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام منتدى نقل الخبرة لحملة الماجستير والدكتوراه بمحورة الثالث ثقافة الطفل عبر تقنية البث المباشر حيث أوضحت الأستاذه هدى صلاح مدير إدارة المكتبات بإقليم وسط الصعيد الثقافي أن هناك العديد من الكتب التفاعلية ، تسمح للأطفال باستعمال الرسومات كالصور التي لا تحوي كلاما أو الصور التي تتطلب منك إيجاد شيئا معينا.