ماربورج القاتل
بقلم: محمد عتابي
حالة من القلق انتشرت خلال الآونة الأخيرة بسبب فيروس ماربورغ ، بعد إعلان وفاة ما لا يقل عن 9 حالات إصابة به في غينيا الاستوائية، وتزامن ذلك مع اجتماع خبراء الصحة من جميع أنحاء العالم في منظمة الصحة العالمية لمناقشة سبل تطوير لقاحات أو علاجات للفيروس، خاصة مع عدم وجود لقاح أو علاج له
أعراض فيروس ماربورج
وأوضحت الأبحاث أن فيروس ماربورج من عائلة فيروس إيبولا وهي الفيروسات الخيطية، وحمل هذا الاسم لأنه أول مرة تعرف على الفيروس كان في معمليا في ألمانيا، بعد انتقال بعض الحالات المصابة به من أوغندا إلى ألمانيا، مضيفا أنه رغم أنه فيروس قاتل ويمكن للحالة المصابة به أن تتدهور حالتها خلال 20 يوما، لكن انتقاله من إنسان لإنسان صعب للغاية لأنه يتطلب الاتصال الوثيق بالسوائل الجسدية للمصاب.
وعن أعراض فيروس ماربورج أوضح أنها تبدأ بالحمى والإسهال والقيء لمدة نحو أسبوع تقريبا، ما يجعل الشخص يفقد كل السوائل في جسمه وبعد أسبوع يتحول إلى حمى نزيفة تشبه ما يحدث في حالة إصابات إيبولا،
فيبدأ النزيف من كل فتحات الجسم حتى حدوث الوفاة، مضيفا أن هذا الفيروس لا ينتقل من الإنسان للإنسان، ولكن من حيوان إلى إنسان وأكثر كائن مرجح أنه السبب في
انتقال فيروس ماربورج هو خفاش الفاكهة، والذي قد ينقل العدوى ومن ثم نقلها إلى الإنسان أو ينقلها للإنسان مباشرة.
الفرق بين كورونا وماربورج
وأشار إلى أن فيروس كورونا هو فيروس تنفسي ينتقل عبر الرذاذ لذلك يسهل انتقاله بين البشر، أما فيروس ماربورغ يتطلب الاتصال اللصيق بسوائل الإنسان العرق أو الدم أو السائل المنوي من المصاب إلى الشخص السليم.
الوقاية من ماربورج
وعن كيفية الوقاية من فيروس ماربورغ قدمت منظمة الصحة العالمية عددا من النصائح بشأن كيفية الحد من خطورة انتقال العدوى، ومنها:
تجنب الاتصال الجسدي الحميم بالمرضى المصابين بفيروس ماربورج .
ألا تُدبّر علاجيًا أي حالات مشتبه فيها أو اعتلالات داخل المنزل ونقلها إلى المرفق الصحي لعزلها.
ارتداء معدات الحماية الشخصية اللازمة أثناء النقل.
المواظبة على نظافة اليدين الصحية عقب زيارة أي مريض.
وفي غانا، رصدت فاشية لفيروس ماربورح خلال الفترة ما بين 28 يونيو و16 سبتمبر 2022، برصد ثلاث حالات
مؤكدة للإصابة بالفيروس، ثم أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الفاشية بعد 42 يوما من الاختبار السلبي الثاني لآخر حالة مؤكدة في 5 أغسطس 2022، لكن ظهوره مرة أخرى في غينيا الاستوائية للمرة الأولى، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية بداية تفشي للفيروس هناك.
كشفت وزارة الصحة والسكان عن طرق علاج فيروس ماربورج القاتل، حيث يتم علاج الأعراض من خلال إعطاء المحاليل الوريدية أو السوائل الفموية ولا يوجد حتى الآن مضادات للفيروسات
ويتم علاج الأعراض بالأدوية المعروفة مع احتمال بقاء الشخص على قيد الحياة، ويتم عزل المريض في غرفة منفردة وبعيدة عن التجمع ومنع أى أفراد من زيارته ويمنع من الممارسات الزوجية، فى حين توضع الجثث بعد الوفاة فى أكياس غير قابلة للتسرب ولا يوجد حتى الآن لقاح ضد المرض.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان أنه يتم التطهير بمحلول هيبوكلوريت الصوديوم كما يتم اتباع إجراءات مكافحة العدوى ويتم التعامل مع المخالطين،
حيث يتم مراقبتهم جيدا مدة لا تقل عن 3 أسابيع على الأقل، وفى حالة ارتفاع درجة الحرارة عن 38.5 يتم عزل المريض تماما بالمستشفي وعلاجه مع القيام بكافة إجراءات مكافحة العدوى .
وقالت وزارة الصحة والسكان: تنتقل العدوى من خلال الملامسة المباشرة لدى الأشخاص المصابين بالعدوى أو إفرازاته أو السوائل الخاصة بالمصاب أو الجروح أو الأغشية المخاطية وملامسة أسطح ملوثة .
وتابعت: “فترة حضانة المرض من 2 إلى 21 يوما، وفترة العدوى بعد ظهور الأعراض لمدة تصل لـ7 أسابيع بعد الشفاء وجميع الفئات قابلة للعدوى ومعظم الحالات المصابة في الأشخاص البالغين .
وبحسب الدليل الإرشادى، يبدأ المرض بشكل مفاجئ مع ارتفاع درجة الحرارة وصداع شديد وآلام في العضلات ويمكن أن يبدأ بالإسهال المائى الحاد وآلام في البطن والتشنجات والغثيان والقيئ، في اليوم الثالث يمكن أن يستمر الاسهال لمدة أسبوع كما يظهر الطفح الجلدى ويظهر المرض أعراض نزفية شديدة علي المصاب في الفترة من اليوم الخامس واليوم السابع مع استمرار الحمى