نظمت أمانة حزب الشعب الجمهوري بمحافظة قنا، رحلة تعريفية إلى قصر البرنس يوسف كمال بنجع حمادي، تحت شعار “اعرف بلدك” بهدف الترويج السياحي للقصر، وذلك تحت رعاية النائب الدكتور أحمد عبدالماجد الأحمر، عضو مجلس الشيوخ وأمين عام الحزب بالمحافظة، وإشراف الدكتور محمود عمر عبدالعزيز سليمان، الأمين المساعد لشئون التنظيم، وتنظيم وحضور حازم عبدالرازق جادالرب أمين شباب المحافظة، والعميد محمد الأمين أمين العمل الجماهيري بالمحافظة، وأحمد منصور دياب أمين الحزب بنجع حمادي، و هيثم عبدالسلام أمين شباب أبوتشت، وأحمد حماية من كوادر الحزب بنجع حمادي، وعلي عطا مدير متحف قصر البرنس يوسف وأحمد عبدالفتاح مدير المجموعة بقصر البرنس، وبمشاركة عدد من الشباب والفتيات من كوادر الحزب.
أشار حازم عبدالرازق جاد الرب، أمين الشباب بحزب الشعب الجمهوري بقنا، إن استهدفت التعريف بقصر الأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي والذي تم افتتاحه في سبتمبر 2019 بعد انتهاء أعمال الترميم للقصر الذي أنشئ عام 1908، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامى عام 1988 ويتكون من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة 10 أفدنة، وتضم الوحدات المعمارية للقصر “قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل”، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبي والإسلامي.
وأضاف العميد محمد الأمين، أمين العمل الجماهيري بحزب الشعب الجمهوري بقنا، إلى أن قصر الامير يوسف كمال يعد تحفة معمارية، ولذلك حرص الحزب على تنظيم رحلة تعريفية لكوادر الحزب بهدف تعريفهم بمكونات ومحتويات القصر من مقتنيات، بجانب الترويج السياحي للقصر الذي يتكون من أربع واجهات خزف من الخارج، فيما يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح والدور الأرضي، ومن أجمل ما يوجد بالقصر “أسانسير خشبى صنعه الأمير خصيصًا لوالدته المريضة بالقلب”، وتحتل قاعة الطعام الجنوب الغربى من السلاملك، ولها 4 واجهات خزف.
وقال أحمد منصور دياب، أمين الحزب بنجع حمادي، إن الأمير يوسف كمال هو أحد أبرز أمراء أسرة محمد علي وكان عاشقًا للفن كثير الشغف بشراء اللوحات الفنية وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع الفنية النادرة ليهديها للمتاحف، وهو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة عام 1905م، وجمعية محبي الفنون الجميلة عام 1924م، كما أنه من المشاركين في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما .
يذكر أن مجموعة المقتنيات الخاصة بالأمير يوسف كمال ساهمت في تأسيس متحف الفن الإسلامي، وكانت تلك المقتنيات عبارة عن مجموعة من الثريات، ومنابر المساجد، والسيوف والمشغولات الذهبية، والمصاحف والدروع قام بإهدائها للدولة طوال فترة طويلة، كما ساهمت جهوده في تسجيل تلك القطع الأثرية مع الوصف التفصيلى لها وتاريخ صنعها. ويوسف كمال رحالة وجغرافى مصري بارز، عُرف بعشق الصيد والإبحار في القراءات التاريخية، وكان كثير السفر إلى عدة بلاد كإفريقيا الجنوبية وبعض بلاد الهند، وهو من جامعي المقتنيات والكتب.
وكان الأمير يوسف كمال من أغنى المصريين في النصف الأول من القرن العشرين، ففي عام 1934م قدرت ثروته بحوالي 10 ملايين جنيه، وكان في هذا العام أغنى شخصية في مصر. وكان له دور كبير في تنمية عدد كبير من قرى الصعيد، بعدما ساعد فى دخول بعض التقنيات الزراعية الحديثة في نجع حمادى، وساعد فى تطوير الزراعة هناك.