ينصب التفكير الإبداعي على توليد علاقات ذات معانٍ جديدة ومفيدة ومن خلاله نُدرك الفجوات والتحديّات والمصاعب ونُفكّر في احتمالات متنوعة وغير عادية، ترتكز على تحليل البدائل وتقييمها وتطويرها. فتوليد العديد من الأفكار لا يساعدّ وحده على حل المشكلة، وكذلك تحليل عدد محدود من الآراء وتقييمها، لا يتيح أفضل الفرص في الوصول لحلّ مناسب، لذلك يكون التكامل بالتفكير الإبداعي وخاصة عند الأطفال . جاء ذلك خلال مداخلة الدكتورة منال علام رئيس الإدارة لمركزية لإعداد القادة الثقافيين خلال منتدى نقل الخبرة لحملة الماجستير والدكتوراه بمحوره الثالث المعني بثقافة الطفل عبر تقنية البث المباشر مشيرة إلى خطورة دور الأخصائي الثقافي في تبني التفكير الإبداعي لدى الأطفال ،وأهمية تشجيع الأهل أبناءهم لإطلاق العنان لإبداعاتهم المختلفة . وفى ضوء ما تقدم نجد أن التفكير الإبداعي لدى الأطفال، أكثر من مجرد متعة، يمكن أن يكون لها فوائد عميقة ودائمة على صحة طفلك . أوضحت ذلك الأستاذه هبه رشدي أخصائي الفنون التشكيلية بالإدارة العامة لتخطيط البرامج بإعداد القادة الثقافيين ،مشيرهً إلى أن هناك طرقاً مهمة للتطور الثقافي ،والمعرفي والاجتماعي والعاطفي للأطفال حيث تعتبر السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل حاسمة لتنمية القدرات الإبداعية، فتظهر لديهم الخيال الواسع من خلال الألعاب والقصص التي يطرحونها.لذا يتوجب على الأخصائي الثقافي مراعاة تبني نطاق اوسع للابداع ، وأن يتفهم نسبية أصالة أعمال الأطفال عند الحكم عليها، فعمل الطفل الصغير قد يكون تكيفياً وأصيلاً بالنسبة له أو بالنسبة للأطفال مجموعة من نفس الفئة العمرية، لكنه ليس كذلك بالنسبة للأطفال الكبار. فمن المفيد تبني فكرة تناسب الأطفال الصغار، وهي أن نركز على العملية الإبداعية بدلاً من التركيز على الحكم على جودة منتجاتهم .