دعوني اتحدث بطلاقه عن موضوع عاني منه البعض وان لم يكن الكثير منا في حياته وهو الخيانه… هناك أشخاص درجة القرب منهم وحبنا لهم جعل منهم مقصرين في حقوقنا حتي وإن كانت المعنويه وإهمال المشاعر وأتيحت لهم الفرصه وبكل سهوله الي خيانتنا وذلك جراء عشمهم الزائد في أننا سوف نسامحهم مهما فعلوا في حقنا .. ولكن نسوا مقولة داين تدان ولو بعد حين .
وأنه ليس هناك اي مبرر للتخلي عن المصداقيه والتعامل بلامبالاه وعدم تقدير إذا كان ذلك سيؤذي مشاعرنا وللخيانه صور عده … خيانه الصديق الاخ،او شريك الحياه ،او زميلي في الشغل وممكن أن نخونهم في الفهم ونبني علي سوء فهمنا افكار تؤدي أحيانا الي مشكله لا بأس بها ..
وذلك يرجع إلي عدم وجود ثقافه حوار كافيه وأننا نستسهل البعد عن إيجاد أسباب لما يحدث والسعي لوجود بدائل تغنينا عن الاذي والخيانه ..
وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم في أي احد أحاديثه عن عقاب من نأتمنه ويخون .. فالخيانه معناها انتهاك أو خرق لعهد مفترض حدوثه ،وهي طبعا عكس الامانه ..
وأصعب أنواع الخيانه عندما تأتي من شخص عزيز فتصبح كمن يعرز سهم في القلب ويقتل الثقه في باقي الأشخاص .. والخيانه لها أيضا معني اخر وهو الفعل القبيح الذي يأتي من مأمن ..
فلا مبرر ابدا أن تخون من إستأمنك علي حياته أو من وهب باقي العمر ليعيشه معك .. ولا مبرر لتخون اي شخص مهما كانت درجة قرابته ،فكسر القلوب شئ وفعل ليس بهين ويترك في النفس اثار وأحاسيس لا يعلم سوءها الا الله .. ولكن هناك الكثير من الأشخاص ممن يتعرضو لمواقف الخيانه ولكن يتعلمون دروس كثيره وتشد من أذرهم علي متاعب الحياه ..
ووجب علي كل شخص يخون بقصد او بغيره أن يطلب العفو والسماح وهذا اقل شئ يقدمه لمن خانه ،وللطرف الآخر حق قبول العفو أو غيره .. وصلنا رب العزه ومن لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحي بجبر الخواطر وعظمة أثرها الطيب في النفوس.. وان لم تستطع جبر الخواطر فلا تقوم بكسرها ..