نحن من نصنع الفرعون
كتبت نجوى نصر الدين
الفرعون وصناعته
تتعدد الشخصيات في مجتمعنا فمنها على سبيل المثال وليس الحصر
الشخصية الانتهازية والوصولية واصحاب المصالح والنفعيين والمنافقين والمطبلاتية والعصافير باللغة العامية الدارجة
وهؤلاء هم السبب الأساسي والرئيسى فى صناعة الفرعون
حيث يقومون بالتهليل لذوي السلطان والسطوة ايا كان منصبه مدير أو مسؤول أو او او
وإبعاده عن الحقائق وعن الشخصيات الجادة الحريصة على نجاح وإتقان العمل بهدف اخذ واكتساب مكاسب شخصية والتقرب لذوي السلطان
فيما يطلق عليه اسم الحاشية التي ان صلحت يصلح المسؤول وان فسدت يفسد المسؤؤل
انهم موجودن في كل مكان وزمان لكن بصور واشكال جديدة حسب سمات كل عصر
وفي تقييمي انهم شر البشر حيث انهم بنفاقهم وتهليلهم للمسؤول يخلقون منه الفرعون يجعلونه إلها ويخلقون حوله هاله من التمجيد والمديح والثناء عليه
هذه الشخصيات غير محببة ومكروهة للجميع
تبدى في ظاهرها المودة ولكن في داخلها المكر والدهاء والنفاق
وفي الغالب يتم كشفها لكن بعد ان تكون قد وصلت لاهدافها بتحقيق المكاسب سواء المادية او الوصول لمنصب اوتشويه اخرين ممن يعترضون طريقهم او يخالفونهم
أو استيلاء على أموال دون وجه حق
ان هذه الشخصيات نقابلها جميعا في مجتمعنا ونصطلي بنارها لتعاظم خطرها وزيادة افسادها للاخلاق والمقدرات
ندعو الله أن يرحمنا من مثل هذه النماذج المسيئة لمجتمعنا وهذه الشخصيات المنافقة
و علي المجتمع لفظها ورفضها ومحاربتها وعدم التقرب منها أو التعامل معها عن طريق كشفها وتوضيح زيفها
واتوجه لكل مسؤؤل بعدة نصائح اولها
لا تجعل قرارك من اذنيك
ولاتسمح للنفعيين والوصوليين ان يحيطوا بك
وانصر المظلوم حتي ولو كنت كارها له
وكن مع الله
وكن في الحق دائما
واخيرا اتق الله واعلم انه كما تدين تدان
ولاتكن فرعونا
فإن المناصب زائلة ولن يبقي الا عمل الخير والكلمة الطيبة
تحياتي
نجوي نصر الدين