خلال متابعة اللواء رضا يعقوب بإحصائيات الإجراءات الغير قانونية ضد الصحفيين بالمجتمع الدولى والتى بلغت حد القتل والإعتقال والإخفاء القسرى، وبالشرق الأوسط كلنا يتذكر شهيدة الإعلام شيرين أبو عاقلة التى إغتالتها يد الكيان الغاصب العبرى أثناء تأدية رسالتها الإعلامية. قُتلت خلال مداهمة للجيش العبرى بالضفة الغربية. وجهت إتهامات لجيش الكيان الغاصب بإستهدافها كانت شيرين أبو عاقلة (51 عاماً) وهى فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية ترتدى سترة الصحافة التى تميز عملها بوضوح أثناء التغطية فى مدينة جنين. لقيت الصحفية اليمنية رشا عبد الله مصرعها فى تفجير إستهدف سيارتها فى العاصمة المؤقتة عدن جنوبى البلاد والواقعة تحت سيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبى كانت الصحفية الراحلة حاملاً ما أدى لمقتل جنينها أيضاً فى التفجير الذى تم بواسطة عبوة ناسفة الصقت بسيارتها وتم تفجيرها عن بعد فيما أصيب زوجها الصحفى محمود العتمى بجروح بالغة نُقل على إثرها الى المستشفى فى حالة حرجة. أطوار بهجت كانت الصحفية العراقية الراحلة تعمل لحساب قناة العربية وكانت فى طريقها لتغطية واقعة تفجير مرقد الإمام العسكرى فى فبراير/شباط 2006، لكنها أوقفت على حاجز عسكرى قرب سامراء من قبل ما كان يعرف بـ “فرق الموت العراقية. أكد فيديو نشرته وسائل إعلام دولية تعرضها لتعذيب هائل وإنتشرت أنباء عن تعرضها للاغتصاب قبل أن تذبح بوحشية. فى 2009 أعلنت السلطات العراقية القبض على قاتلها والذى إعترف أيضاً بقتل زميليها. إن محاربة أصحاب الفكر والقلم ضد قواعد الإنسانية. اليونسكوإرتفاع كبير فى عدد الصحفيين القتلى عام 2022 شهد عام 2022 إرتفاعاً حاداً فى عدد الصحفيين القتلى فى أنحاء العالم، وبحسب منظمة اليونسكو فإن منطقة الكاريبى وأوكرانيا شهدتا أكبر عدد للصحفيين القتلى كما يتعرض الصحفيون لأشكال متعدّدة من العنف بحسب المنظمة الأممية. بعد عدة سنوات من التراجع المتتالى، إرتفع عدد الصحفيين الذين تم قتلهم فى 2022 حول العالم الى 86 بينما كان العدد هو 55 فى عام 2021 حيث قُتل العام الماضى صحفى كلّ أربعة أيام بحسب ما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) وإستنكرت المنظمة الأممية التى تتخذ من باريس مقراّ تحوّلاً فى الإتجاه الإيجابى فى السنوات الأخيرة، عندما إنخفضت هذه الجرائم الى 58 فى المتوسط بين عامى 2019 و2021، مقابل 99 فى العام 2018. وتعد أمريكا اللآتينية ومنطقة البحر الكاريبى أكثر المناطق خطورة على الصحفيين وفقًا لتقرير اليونسكو الذى تم تقديمه فى باريس يوم الإثنين (16 يناير/ كانون الثانى 2023)، فقد قتل فى هذه المنطقة 44 صحفياً وإعلامياً، أى أكثر من نصف الصحفيين القتلى فى العالم. وشهدت المكسيك العدد الأكبر من قتل الصحفيين حيث قُتل 19 صحفياً. وفى أوكرنيا قُتل عشرة صحفيين عام 2022. ما يجلعها فى المرتبة الثانية بعد المكسيك، وتليها هايتى التي شهدت مقتل تسعة صحفيين. وقالت مدير عام اليونسكو أودرى أوزولاى اليوم ينبغى على السلطات مضاعفة جهودها لوضع حد لهذه الجرائم وضمان إدانة الجناة، لأن عدم المبالاة يعد عاملاً رئيسياً فى هذا المناخ المتسم بالعنف وأضافت أوزولاى أن عدد العاملين فى مجال الإعلام الذين قتلوا كان قد إنخفض بالفعل من عام 2018 الى عام 2021 وإرتفع بصورة جوهرية مجدداً الآن. وقالت اليونسكو إن الصحفيين لم يتم قتلهم أثناء أدائهم لعملهم فحسب وإنما فى أوقات فراغهم ايضاً، فعلى سبيل المثال أثناء سفرهم أو فى منازلهم. وقالت المؤسسة إنّ هذا الإتجاه يشير الى عدم وجود أماكن آمنة للصحفيين حتى فى أوقات فراغهم وأضافت أنّه بالإضافة الى القتل، يمكن أن يواجه الصحفيون أشكالاً متعدّدة من العنف بما فى ذلك الإختفاء القسرى والإختطاف والإحتجاز التعسّفى والمضايقات القانونية والعنف الرقمى خصوصاً ضدّ النساء.