كتبت نجوى نصر الدين الأميرة فاطمة هى فاطمة بنت الخديوي إسماعيل التي باعت مجوهراتها من أجل بناء جامعة القاهرة
والحديث عن دور الأميرة فاطمة إسماعيل في إنشاء جامعة القاهرة مرتبط بتطور الفكرة ذاتها وبتحول حلم إنشاءها إلى حقيقة، كان هذا بعد تردد طلاب البعثات المصرية إلى جامعات أوروبا وعودتهم ليتحدثوا على أبنيتها الضخمة، مميزاتها وفوائدها، واشتمال كل جامعة على عدد من الكليات. آمن الطلاب بأهمية الجامعات لرقي البلد لكن لم يكن حلم إنشاء جامعة مصرية إلا حلم. أعلنت الأميرة فاطمة تحملها كافة تكاليف البناء التي بلغت 26 ألف جنيهًا في هذا الوقت، ما يساوي 10 ملايين جنيه في 1983 من مالها الخاص لبناء الجامعة المصرية. تم ذلك بإهداءها بعض جواهرها وحليّها لإدارة الجامعة لتسيير مصلحة الجامعة عرضت للبيع في الجامعة لكنها لم توفق، فقررت الإدارة بيعها في الخارج. هذه الجواهر هي: عقد من الزمرد يحتوي على قطع، ألماس البرلنت حول كل قطعة، هدية من السلطان عبد العزيز لوالدها. أربعة قطع موروثة من سعيد باشا وهي سوار من ألماس البرلنت يحتوي على جزء دائري يتوسطه حجر يزن حوالي 20 قيراط، حوله 10 قطع كبيرة مستديرة، مُركب قطع مربعة الشكل بسلسلة السوار منها 18 قطعة كبيرة و 56 قطعة أصغر منها حجمًا. ريشة من ألماس البرلنت مركب عليها حجارة مختلفة الحجم، وشكلها قلب يخترقه سهم. عقد يحتوي على سلسلة ذهبية تتدلى منها حجر كبير وزنه 20 قيراط وحجرين صغيرين وزن كلٍ منهما12 قيراط، تتكون الأحجار من ألماس البرلنت. خاتم مركب عليه فص هرمي من ألماس، لونه مائل إلى الزرقة. أوكلت الجامعة الدكتور محمد علوي باشا عملية بيع المجوهرات، قد باعها بسعر مناسب وهو بحوالي 70000 جنيهًا، عاد ثمن المجوهرات بالنفع على الجامعة. نحتاج فى عهدنا هذا من هم على شاكلة الأميرة فاطمة من يعلى مصلحة البلد على المصلحة الشخصية ويشعر بقيمة العلم والعلماء والمعرفة والثقافة تحياتي نجوى نصر الدين