كتبت نجوى نصر الدين إبان الدولة العثمانية وعصر محمد علي باشا
طبعاً كلمة ” البلطجية ” لم تكن بالمعنى السيئ الذى نعرفه اليوم . وهي مكونة من مقطعين : البلط و جي النسب التركية أي حامل البلطة … مثل جي النسب التركية التي تستخدم حتى اليوم قهوجي … مكوجي و.. ألخ … ألخ …
كانت ” البلطجية ” عبارة عن فرقة منظمة داخل الجيش زمان كانت مهمتها قطع أشجار الغابات لـ تمهيد و تسليك الطرق أمام مركبات و أفراد الجيش لـعبورها … و المشاركة في حفر الخنادق و إطفاء الحرائق … وكان كبير البلطجية و رئيسهم يلقب بـ ” آغاسي “ وقد ساعدت ” فرقة البلطجية ” الوالي محمد علي كثيراً في مصر أثناء بناء الدولة الحديثة حيث خصص قسم خاص بـ مدرسة ” البلطجة ” داخل مدرسة المهندسخانة ببولاق وهي مدرسة كانت خاصة بالمهندسين العسكرين فقط …
ومن المواقف الطريفة في تاريخ البلطجية : أثناء فترة محمد علي في بناء الدولة الحديثة بمصر كان خصص مدارس لتعليم البنات التمريض … البنات طلبة التمريض كانوا يرتدون الزي الأبيض الخاص بالممرضات … الزي الأبيض للبنات وقتها كان غريبا نوعا ما بالنسبة للمجتمع المصري وقتها … الشباب في الشوارع كانوا يعاكسوا البنات وهم ذاهبين مدارس التمريض … وصل الأمر إلى الوالي محمد علي . .. وعلى الفور أصدر الباشا أمراً لفرقة البلطجية للنزول إلى الشوارع لحماية الطلبة البنات … نزلت فرقة البلطجية في الشوارع و أمسكت بالشباب وقمعتهم وجعلتهم عبرة لغيرهم … وكانت فرقة البلطجية ترافق البنات الطلبة الممرضات في الذهاب من و إلى المدارس لحراستهن من معاكسات الأولاد . اذن مفهوم البلطجة فى عهد محمد على يختلف تماما عن مفهومها اليوم !! ؛؛ و كان ياما كان ؛؛ وصور لفرقة البلطجية في عام 1909 ده مخطوط عثماني من سنة1909 تحياتي نجوى نصر الدين