سبحان الله ، كثيرا من هذا الجيل ممن هم أقل من خمس وعشرون عاماً لا يعرف الشيخ محمد متولي الشعراوي الإمام العالم الذي أفني حياته في تفسير القرآن الكريم ، بل ربما سمع بعض من كلماته عبر السوشيال ميديا فقط .
وفجأة يظهر علينا بعض الرويبضة ممن يدعون العلم والمعرفة والثقافة ، أمثال إبراهيم عيسى وغيره ويفتري على الشيخ الشعراوي ب اقاويل كاذبة ، ربما تنم عن جهل أو عدم فهم لمفردات اللغه العربيه أو تعمد و افتراء وتدليس على الإمام الشعراوي رحمه الله ، كجزء لا يتجزأ من تشويه الرموز الدينية ومحاولة ضرب المنظومة الأخلاقية والإنسانية للقامات المجتمعية.
وذلك من خلال اقتطاع أجزاء من أحاديثه الكثيرة على طريقة ( ولا تقربوا الصلاة) مدعياً أنه يهاجم المرأة أو غير ذلك، وهي هي بها الرد على ما يزعم وكأن الله أضل سريرته لكي يقول هذا ، فيذهب الشباب والشيوخ والنساء والاطفال إلي كلام الشيخ الشعراوي.
لكي تتجدد عليه الرحمات والدعوات ويتحقق قول الله ” أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ [يونس:62] ويتحقق قول رسول الله ﷺ عن أبوهريرة، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة”
رحم الله إمام الدعاة والعلماء الشيخ الشعراوي واسكنه فسيح جناته. وحفظ الله مصر من الفتن ما ظهر منها و ما بطن.