أحمد صفوت يكتب متابعة عادل شلبى عندما كانت المرأة المسلمة يتوفى عنها زوجها أو تطلق ،كان الصحابة يتسابقون على الزواج بها من أجل رعايتها من باب الإحترام والإكرام والتشريف لها. *فنجد إذا تصفحنا سيرتهن.. صحابية تزوجت بأربع من الصحابة، صحابي تلو الآخر. وبثلاثة ولم ينظر إليها ومثيلاتها بعين المعايرة أو الانتقاص،،!! فهذه عاتكة، تزوجها ابن أبي بكر الصديق وكانت تحبه ويحبها حباً لايوصف ثم مات عنها شهيداً، فبادر بالزواج منها الفاروق عمر ثم مات عنها شهيداً، فبادر بإكرامها والزواج منها حواري النبى الزبير بين العوام فقتل شهيداً فلم يقولوا عليها (جلابة المصائب على أزواجها !!) إنما قالوا (من أراد الشهادة فعليه بعاتكة !) ولتتصفحوا معي قصة أسماء بنت عميس وزوجها الأخير سيد الرجال والفرسان (علي بن أبى طالب) وهو يلاعب أبناءها من أزواجها السابقين ويسمع كلامها العذب فيهم لأولادها فيبتسم ولا يغار ويقول لو تكلمت فيهم بغير هذا لزجرتك فهم أصحابى!! لم نسمع يوما أن واحدة عندما تزوجت إتهمها البعض بخيانة ذكرى زوجها !!!! النبي العظيم نفسه لم يتزوج بكراً سوى أمنا عائشة فقط ونستغرب عندما نجد البعض إذا أراد الزواج ممن سبق لها الزواج يتعامل مع حقوقها وكأنها سيارة مستعملة.. وهذا والله إجرام فى حق المرأة المسلمة .. فإنه يشعر بالخوف منها،، أو يتأذى من فكرة زواجها السابق،، وهذا إن دل على شىء فلا يدل إلا على عدم ثقة برجولته وشخصه !! *المرأة المسلمة التي لم تنجح فى حياتها أو ترملت لا يشترط أن تكون فاشلة!! إي وربي… وإلا سميت سورة (الطلاق) بسورة (الفشل) أو (الفاشلات) !! بل سميت لدى المفسرين بسورة الفرج جولة في ظلال هذه الآية : ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) [ الطلاق: 1 ] . تلك الأخت التي نزلت بها مصيبة الطلاق وأصابها الخوف من المستقبل وما فيه من آلام ، نقول لها ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) لعل بعد الفراق سعادة وهناء ، لعل بعد الزوج زوج أصلح منه وأحسن منه ، ولعل الأيام القادمة تحمل في طياتها أفراح وآمال . يتوجب علينا أن نحافظ عليهن ونحاول أن نعوضهن عن خساراتهن النفسية والمعنوية وأن نحميهن من حثالات البشر ممن ينظروا إليهن بسوء ها هو سيدنا محمد كان أول زواجه بسيدة سبق لها الزواج.. وكفى به قدوة لنا .. صل الله عليه وسلم .