كتب / أشرف الجمال الإعلام الهادف ووسائله الإتصالية أحد أهم الإستراتيجيات التى تدعمها الدولة المصرية الجديدة والحديثة والرقمية لمواجهة الإشاعات والاكاذيب والأفكار الهدامة، ولاشك فى أن ما تشهده دول عديدة فى العالمين العربى والإسلام وفى أنحاء العالم من تطرف فكرى غير مسبوق وعنف وإرهاب بشتى صنوفه وأنواعه تصاعدت ذروتة فى الآونة الأخيرة بشكل لافت الإنتباه يؤكد الحاجة الإنسانية الشديدة لمعالجة هذا الواقع المؤسف لكل تداعياتة وارهاصاتة، وفى إطار محور الأمن القومى للهيئة العامة للإستعلامات نظم اليوم الأربعاء الموافق ٤ يناير ٢٠٢٣ مركز النيل للإعلام بالسويس ندوة حول الأفكار الهدامة وآليات المواجهة حاضر فيها الدكتور هانى صبرى أستاذ بكلية التربية جامعة السويس بحضور شباب الجامعة ومديريات الخدمات ومكلفات الخدمه العامة ورايدات ريفيات بالتضامن الإجتماعى — وتحدث دكتور هانى حول أن الجامعة تقوم بتنفيذ خطة مكثفة تشمل العديد من المحاور لمواجهة الأفكار الهدامة وذلك فى إطار تنمية وعى الشباب بالإنتماء الوطنى ومكافحة الفكر المتطرف وايضا توعية الطلاب عن التسامح والحوار البناء مع الآخر ونبذ التطرف والإرهاب ونشر الفكر الصحيح عند الشباب الجامعى والبيئة المحيطة خاصة فى محافظة السويس — وأكد دكتور هانى على آليات غرس ثقافة التسامح بين الطلاب والتوعية بخطورة التطرف والتعصب والتشدد والدعوة إلى التسامح والوسيطية والاعتدال وحب الوطن والإنتماء وإحترام الآخر وغرس مفهوم الوحدة الوطنية، وأشار إلى أهمية تحصين الشباب من الأفكار الهدامة التى تحاول الجماعات والقوى الإرهابية أن تزرعها فيها أصبح ضرورة ملحة فى هذا التوقيت أكثر من أى وقت مضى — كما أكد صبرى على دور الدولة المصرية من مجهودات ومشروعات تنمويه لتحصين الشباب ضد افكار التطرف والعنف والإرهاب حيث أن مصر تجاوزت فكرة وقضايا الأقلية والأغلبية إلى دولة المواطنة المتكاملة بين المصريين جميعا دون أى تميز وهو منهج الاديان السماوية فى التعامل مع البشر دون تميز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، وأشار إلى أهم التوصيات المهمة لتحصين الشباب منها غرس القيم الايجابيه لدية كالوسطية والإعتدال وقبول الآخر وغرس روح التميز العلمى وبث روح التنافس الإيجابي فيه بما يتيح له توجيه جهوده فى الاتجاه الصحيح وتعزيز مشاركة الشباب فى مسيرة البناء والتنمية والاستثمار فى الشباب افضل استثمار فى المستقبل — وفى نهاية الندوة أشار صبرى إلى أن التعاون والتكاتف بين الجميع هو السبيل إلى مواجهة الأفكار الهدامة التى تؤثر فى استقرار البشرية وتؤخر التطور الانسانى ويجب على كل دولة متحضرة وكل جهة حكومية القيام بدورها فى تشخيص مشكلة التطرف والإرهاب وبناء برامج الوقاية منها ووضع الآليات المناسبة لمواجهة واتخاذ الإجراءات الحاسمة والرادعة تجاه الدول التى تدعم منظمات التطرف والإرهاب وتمولها وتحميها