كتبت نجوى نصر الدين
الفوضى والعدمية والتفكيك واللامعنى واللانظام.!
وهيا مرحلة تتميز بقوة التحرر من قيود التمركز، والانفكاك عن التقليد وماهو متعارف عليه، دينيآ ،أخلاقيآ، إجتماعيآوهى مرحلة نعيشها الآن
مما سيجعل العالم يتجه للتشظي والتفكك لامحالة.!
هذا التفكك سيسبقه ويزامنه زلازل في بنية النظام العالمي الكفري لصالح نظام أشد كفرآ هكذا يريدون
، ولكن إرادة الله نافذة.!
النظام العالمي الجديد أجندته دجالية دولية، تهيئ الأجواء و تعد العالم لتقبل أفكار جديدة، عبر إحداث تغيرات كبيرة في الثقافة أساسا، توسع الهوة الفكرية بين الأجيال ،
ويلعب جانب الاعلام البروباجندا في هذه الأجندة دورا مهما
مما يعطيها حجما أكبر من حجمها الحقيقي.!
فيما يبقى الجهل بطبيعتها أكبر عوامل نجاحها إلى حد الأن.!
هذه الأجندة تحمل شعارات براقة خداعة كالعدالة الإجتماعية ورقي الإنسان.!
وتشترط لإنجاز ذلك،
إرساء مجموعة من الأنظمة التي تهدف إلى القضاء على الديانات السماوية التي تقدس الخالق. هذه الأنظمة مثل الديموقراطية كنظام تشريعي و الليبرالية كنظام إجتماعي
والرأسمالية كنظام إقتصادي ، تفرض على الشعوب كنتيجة حتمية.!
يعقبه الإنخراط في العولمة كنظام عالمي موحد.!
تواجه هذه الأجندة لنظام العالمي الشيطاني الجديد تحديات كبيره في بنيانه، تتمثل بالأساس في طبيعة تحالفاتها النفعية، أي أن تكتلاتها تحكمها سلسلة من المصالح الخاضعة للحسابات
والأطماع الضيقة.!
وأحلام السيطرة على مقدرات الشعوب،
مما يسبب مقاومة شعبية رافضة لإملاءاتها ،وبالتالي عرقلة سير الخطة
وتأجيل مواعيد تنفيذها.!
وهذا الخلل البنيوي نفسه، سيؤدي إلى فشل هذه الأجندة في الوصول إلى اهدافها المسطرة، بل سينتج عنه سقوط النظام العالمي الحالي، ليحل بعده نوع من الفوضى التي ستعيد العالم إلى العصور الوسطى، بسبب إنهيار الأسواق، الذي سيدمر بدوره الإقتصاديات المترابطة الواحدة تلو الأخرى.
لتلجأ الشعوب إلى تبسيط نمط حياتها كحل أخير للبقاء.!
هذه التغيرات التي ستطرأ فعليا على العالم في ما قد يأتي من الزمان القريب
والتي ستعيد العالم إلى نمط عيش بدائي الأساليب، ستمهد لعودة الخلافة الراشدة الثانية بعد فتح بيت المقدس من جديد
وتكتل المسلمين دول الشرق
في تحالفات بعد إنتهاء سلسلة من الصراعات الحاليه.!
أما من ناحية تشظي الأمة الآن فذلك طبيعي
، فالمرحلة غير طبيعية والوضع غير طبيعي.!
ختامآ هي مرحلة ستمر بها الأمة ، وتعد أخطر مرحلة طبقآ لعالمنا المعاصر.
ليبقى الثبات على الدين قارب نجاة فسطاط أهل الإيمان من هذه الأمة.
تحياتي
نجوى نصر الدين