أكد سفير المغرب بالقاهرة أحمد التازي إن هناك عناصر كثيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية المصرية المغربية ، منها الرصيد السياسي والتاريخي ؛ لأن العلاقات بين البلدين قديمة جدًا ولها قرون وليس سنين ،كما أن هناك رصيدًا شعبيًا من المحبة والمودة بين البلدين ، فكل هذه العناصر تسهل التواصل بين رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين بصفة عامة. وقال “السفير” خلال لقائه ببرنامج الشهبندر المُذاع على قناة الحدث اليوم الفضائية تقديم الإعلامي فيصل عبد العاطي إن حجم المبادلات التجارية والاستثمارية لا يعكس المستوى العالي للعلاقات السياسية والأخوية بين البلدين ، ويمكن تطويره بمفاهيم جديدة ومتجددة ، من خلال مجموعة من المجالات مثل صناعة السيارات، الطاقات المتجددة، الاقتصاد الأخضر ، مجال الفلاحة ، ونقول مصطلح الفلاحة في المغرب ؛ لأنه أشمل ولا يقتصر فقط على الزراعة ، بل كذلك على تربية المواشي والدواجن إلى غير ذلك ، هذه كلها مجالات وفرص كبيرة للاستثمار خاصة من خلال شركات مزدوجة بين البلدين. وأضاف “السفير” أن النهضة التي حققتها مصر منذ حوالي 8 سنوات نهضة حقيقة ، وتُشرف المصريين قيادة وحكومة وشعبًا ، وتشرف كذلك العرب ؛ لأنها أعطت مثالًا في التنمية بمختلف أبعادها خاصة التنمية المُستدامة ، فالاستثمارات التي أنجزت على أرض الواقع في مصر ستعود منافعها على الشعب المصري في الأجل القريب ، وكذلك على المستوى البعيد ، وربما منافعها على المستوى البعيد ستكون أهم بكثير حينما يعي المواطن المصري بأن الجسور المعلقة التي بنيت في مدة لا تتجاوز 5 سنوات وفرت له الوقت والوقت وهذا مكسب ، حينما سهلت عليه الوصول إلى مقر عمله والتنقل من مكان إلى مكان ، آنذاك سيشعر بالأهمية القصوى لهذه الاختيارات الاستراتيجية التي نهجتها القيادة المصرية. وكشف “السفير” أن الاستثمارات المغربية في مصر منها في المجال البنكي ، وهذا استثمار قوي وكبير جدًا بملايين الدولارات ، وهناك استثمارات لشركات مغربية في قطاع البطاريات وقطاع البناء وقطاع الأنسجة ، وكذلك في قطاع التأمين والمستشفيات ، ويمكن أن يقدر حجم الاستثمارات بحوالي 530 مليون دولار ، ونطمح في استثمارات في اتجاهات أخرى ،وهناك قصص نجاح لمستثمرين مصريين في المغرب كفيلة بأن تفتح شهية الأشقاء المصريين لكي يحذوا حذوهم.