حو عالم التحول الرقمي في ظل بناء مصر لقدراتها الرقمية وتطور بيئة الأعمال ووضع أسس مجتمع المعرفة، إيمانا منها باعتبار التقنيات الحديثة بوابة للازدهار الثقافي . وفي إطار التعاون المشترك بين وزارتي الثقافة والاتصالات من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة ونائب وزير الاتصالات المهندسة غادة لبيب وبتنفيذ من الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام ، والإدارة العامة لتقييم البرامج برئاسة الدكتورة بسنت صلاح الدين افتتح ظهرا ًبرنامج ” التحول الرقمي ” لخمسين متدرباً ممن اجتازوا اللقاءات التثقيفية لبرنامج بناء القدرات ومحو الأمية الرقمية في كافة المحافظات المستهدفة من المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة عبر تقنية البث المباشر لإعداد كوادر متميزة قادرة على اتاحة كافة الخدمات الحكومية للمواطنين بصورة رقمية، من خلال تطوير الأداء الحكومي، وإقامة بنية تحتية معلوماتية قوية، ورقمنة كافة الوثائق الحكومية. وقد تضمنت المحاضرة محور تطوير الأداء الحكومي وآليات تنفيذ وحدات للتحول الرقمي بالوزرات والجهات الحكومية، وتدريب وبناء قدرات العاملين على المهارات الرقمية المطلوبة، فضلاً عن بناء تطبيقات متخصصة لكل وزارة أو جهة لرقمنة الأنشطة والخدمات المقدمة للمواطنين. كما أوضح المحاضر أن التحول الرقمي يتمثل في تقديم خدمة ذات جودة عالية، وفى وقت قياسي للمواطن، وتوفير النفقات من خلال تحسين كفاءة وفاعلية الأداء الحكومي، فضلاً عن تحقيق مبدأ الشفافية ومكافحة الفساد من خلال تقليل الاعتماد على العنصر البشرى،وتعزيز الرؤية الشاملة للتخطيط ومعالجة الازدواجية في قواعد البيانات، حيث يعد الركيزة الأساسية التي قامت عليها تطبيقات مصر الرقمية. كما تقدمت مصر مركزين في تحسن الأداء في الشمول الرقمي، والذي يقيس مدى تحقيق الشمول الرقمي من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات من الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولتعزيز قدرتهم على المساهمة في المجتمعات والاقتصادات الرقمية، لتحتل بذلك المركز الـ 50 عام 2020 مقارنة بالمركز الـ 52 عام 2017، وأكد المؤشر أن مصر ضمن أسرع 10 دول نمواً في الشمول الرقمي خلال عام 2020. وفي ذات الإطار، أوضح المحاضر بناء على تقارير عالمية أن الدولة المصرية تعطي الأولوية لرقمنة الخدمات العامة وبناء البنية التحتية الرقمية للحصول على الخدمات العامة عبر الإنترنت، والتي كانت مصدراً للعديد من الفرص بصناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية.