هبه الخولي /القاهرة.
افتتحت صباح اليوم الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين فعاليات جديده من البرنامج التثقيفي الاستراتيجية والأمن القومي بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا من خلال كلية الدفاع الوطني برئاسة سيادة اللواء أركان حرب سامح صابر الدجوي وبإشراف من سيادة اللواء أركان حرب سمير بدوي
للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالأقاليم الثقافية وديوان عام الهيئة مشيرةً أن البرنامج يحمل في طياته قضايا متنوعة وثرية يلقيها نخبة بارعة من المتخصصين في مجال الاستراتيجية والأمن القومي المصري والعربي متضمناً التخطيط الاستراتيجي القومي وعلاقته بإدارة الأزمات والتحديات والتهديدات التي تواجه الامن القومي المصري ،والتطور التاريخي لمنظمات المجتمع المدني والاساليب المستخدمة في حروب الجيل الرابع وغيرها من الموضوعات الثرية التي تهدف في مقامها الأول التصدي للإرهاب واقتلاع الفكر المتطرف ونبذ ثقافة العنف وتزويد المشاركين بكافة المعلومات . تجدر الإشارة إلى أن أولى محاضرات البرنامج كانت للواء أركان حرب عبد العظيم يوسف متناولاً الأمن القومي في مفاهيمه المختلفة ، ومسلطاً الضوء على الأبعاد الامنية والفرق بينها و بين الأمن القومي والوطني موضحاً أن الأمن القومي عملية مركبة تحدد قوة الدولة على تنمية إمكانياتها وحماية قدراتها على كافة المستويات وفي شتى المجالات من الاخطار الداخلية والخارجية وذلك من خلال كافة الوسائل بهدف تطوير نقاط القوة وتطويق نقاط الضعف في الكيان السياسي والاجتماعي للدولة التي تستلزم الحماية مشيراً أن الأمن القومي يسُتخدم بشكل مكثف ليس فقط في الخطابات السياسية العربية وإنما أيضاً في الخطابات السياسية لدول العالم المختلفة،. في حين أشار اللواء أركان حرب أسامة الجمال في ثاني محاضرات فعاليات اليوم الأول أن الإنسان أصبح مطالبا في الوقت الراهن ببذل الجهد للحصول على الحقائق نتيجة فيض الشائعات المغرضة، وتعدد المصادر وعدم دقتها مؤكداً على حاجة المصريين والشعوب العربية قاطبةً إلى قراءة ما حدث وما يحدث فى سياقه الأشمل والإجابة عن الأسئلة الغامضة المتعلقة بما يحاك لنا من خطط دولية للهيمنة على المنطقة،وكيف يقوم الأعداء بمجابهة محاولات رفع الوعى لدى الجماهير العربية حين يتداولون الكلام عن تلك المخططات بالسخرية من كلمة (مؤامرة) وتسفيه دلالتها حتى يصل إلى يقين السامع أنها شيء قرين بالأوهام، من أجل التغطية على الحقائق، فالمؤامرات قائمة منذ فجر التاريخ على مستوى الشعوب؛ للاستيلاء على ثرواتها ومقدراتها واستعمارها بدايةً من طرف الخيط بسايكس بيكو وإعادة تقسيم العالم العربى ورسم خرائطه التى صمدت مائة عام تقريباً، استقرت فيها حدود الكيانات السياسية فى العالم العربى..