لا يعرف الصينيون «تويتر» أو هم يعرفونه، ولا يستخدمونه، الدولة هناك منعته، وأحلت مكانه موقعا محليا آخر شبيه اسمه «ويبو»، حتى «ويبو» تتدخل فيه الحكومة بالرقابة، فمتنع وتحذف وتضيف وتلغي، رغم أن كل المستخدمين صينيون، لكن صينى عن صينى يفرق.
ويبو الأسبوع الماضى كان سبب أزمة كبيرة بعد أن تداول رواده صورا وفيديوهات لتظاهرات كبرى في أرجاء الصين، احتجاجا على سياسة «صفر كورونا»، التي بدأت الحكومة هناك في إجراءاتها.
عاد كورونا للانتشار من جديد فى الصين، الإصابات على ودنه، والوفيات فى تصاعد، ومن الصين شرقا لأمريكا غربا، كانت كورونا قاسم مشترك فى الأزمات، فالكونجرس الأمريكي، بعد سيطرة الجمهوريين، يستعد لفتح ملف «تسريب فيروس كورونا من الصين» من جديد.
الملف كان أغلق منذ فترة، لكن الجمهوريون الآن، عادوا لاتهامات قديمة لإدارة بايدن بإخفاءها تقارير مخابراتية، تؤكد تسرب الفيروس من معامل صينية للحرب الجرثومية.
فى أمريكا الأزمة كبرى، وستتنامى، كما هى تتنامى فى الصين. فالشارع الصينى يتهم حكومته بقطع العيش، ووقف الحال بالاجراءات الجديدة ضد الفيروس.
وإذا كان الكونجرس يستعد لمعارك سياسية ضد بايدن وادارته، فان الصينيون يستعدون لاستمرار التظاهرات ضد “صفر كورونا” حتى ايجاد حلول للمسألة، أثرت إجراءات “صفر كورونا”، على كل مجالات الاعمال في الصين.
اكثر ما يستغربه الشارع هو العودة للاغلاق من جديد بعد توافر اللقاحات، لكن الحكومة لسان حالها: وهل تكفى اللقاحات مع تزايد الاصابات؟
أعادت اجراءات “صفر كورونا“، نسب الاشغال فى المطاعم والمولات التجارية والمحال إلى أقل من 50%، وفعلت الحكومة قرارات منع الهجرة الداخلية بين بعض الأقاليم والمقاطعات.
لو استمرت الاصابات بتلك النسب، ربما تعود الامور فى الصين الى المربع صفر، مع التخوفات من الوصول الى عدم قدرة الخدمات الطبية على استيعاب المرضى على أجهزة التنفس الصناعي.
رأي الشارع الصينى مختلف، يقولون أن الفيروس تطور وفى تحوره رحمة، اذ ان اعراضه لم تعد كما كانت بداية ظهوره ، وهو لم يعد مميتا، وكل ما هنالك اضطرابات فى الجهاز الهضمى.. ليس إلا اضطرابات فى الجهاز الهضمى؟ ليس إلا؟! الاراء الشعبوية طريق دائم لستين داهية.. هكذا عرفنا وهكذا نعرف.
عودة للولايات المتحدة ، حيث الجمهوريون فى الكونجرس مستحلفين لبايدن، المتطرفون منهم يقولون انهم سيعملون على عزله، مسالة عزله هذه فيها كلام، لكن هذا لا ينفى ان معارك سياسية ضخمة يشعل الجمهوريين نيرانها فى الطريق، كى تنجو ادارة بايدن فسوف يتحتم عليها الخروج سالمة من عدة مطبات.
اول مطب هو اثبات انه ليس هناك ما تم اخفاءه فى ملف تسريب كورونا، يعنى على الادارة ان تثبت انه ليس لديها ما يفيد عن تسريب الفيروس من الصين،
كما ان على بايدن نفسه ايضا اثبات ان ابنه هانتر، لم يستفيد من منصب ابوه.. ولا الآن ولا وقت أن كان بايدن نائبا.. المشكلة ان هانتر بايدن قال فى حوار صحفى انه لا يمكن ان ينكر.. أنه استفاد!