مع خلال متابعة اللواء رضا يعقوب الأحداث الجارية بالسودان الشقيق، وجد ترحيب دولى بإتفاق جديد بين الجيش السودانى والأحزاب المدنية، على الرغم من وجود بعض التظاهرات التى لا تؤثر في سير العمل السياسى، بعد مضى عام على الفوران السياسى بالسودان، تم وضع حد للمرحلة الإنتقالية، ولاية النيل الأزرق تمثل جزء من الارق السياسى، ونزاعات قبلة فى غياب قوات الأمن، الآن البحث عن الإستقرار السياسى للسودان. الإتفاق السياسى يؤدى للإستقرار. إتفاق إطارى جديد فى السودان.. ترحيب دولى وإحتجاجات بالخرطوم، فى الوقت الذى رحبت فيه دول عربية وغربية بالإتفاق الجديد بين المكون العسكرى وأحزاب مدنية سودانية، إحتج الآلاف فى الخرطوم على توقيع الإتفاق، الذى لم يتناول بعض القضايا الشائكة، مثل العدالة الإنتقالية. المكون العسكري في السودان وقوى سياسية وحزبية وقوى إعلان الحرية والتغيير توقع إتفاقا إطارياً لإنهاء الأزمة السياسية فى البلاد (5/12/2022) أوقع الجيش وأحزاب سياسية فى السودان يوم الاثنين (الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2022) إتفاقاً إطارياً ينص على تدشين مرحلة إنتقال سياسى يقودها مدنيون لعامين وتنتهى بإجراء إنتخابات، ويهدف الى إنهاء الأزمة السياسية، التي شابتها مواجهات عنيفة فى بعض الأحيان، بعد إنقلاب أكتوبر/ تشرين الأول 2021. ووفق وكالة السودان للأنباء(سونا) ينهى الإتفاق بين المكون العسكرى وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزى وعدد من الأحزاب والتنظيمات والتجمعات المهنية والحركات المسلحة، الأزمة السياسية بالبلاد تمهيداً لتشكيل حكومة لإكمال الفترة الإنتقالية. ووقع على الإتفاق رئيس مجلس السيادة الإنتقالى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) ووقعت القوى السياسية من بينها حزب الأمة القومى والمؤتمر السودانى والحزب الإتحادى والمؤتمر الشعبى وقوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزى وعدد من القوى السياسية للموافقة على الإعلان. فيما وقع المكون العسكرى، والجبهة الثورية وجيش تحرير السودان وتجمع قوى تحرير السودان ومؤتمر البجا، وعدد من النقابات والإتحادات والهيئات. وبموجب الإتفاق الإطارى، وافق الجيش، الذى قاد الحكومة منذ الإنقلاب، على الحد من دوره ليقتصر على تمثيله فقط فى مجلس للأمن والدفاع برئاسة رئيس الوزراء. وينص الإتفاق على إنسحاب الجيش من الحياة السياسية لضمان إنشاء نظام ديمقراطى، وتحديد الفترة الإنتقالية بعامين منذ لحظة تعيين رئيس وزراء بصلاحيات واسعة من قبل قوى الثورة الموقعة على الإتفاق الإطاري. كما ينص الإتفاق أيضاً على إطلاق عملية شاملة لإعداد الدستور، وتنظيم عملية إنتخابية شاملة بنهاية فترة إنتقالية بإشراف أممى ودولى. بيد أنّ الإتفاق الإطارى لم يحدد أى موعد لإبرام إتفاق نهائى أو تعيين رئيس للوزراء، وترك قضايا حساسة مثل العدالة الإنتقالية وإصلاح قطاع الأمن لمزيد من المحادثات. وبعد توقيع الإتفاق فى القصر الرئاسى، قال رئيس مجلس السيادة السودانى عبد الفتاح البرهان إنه ينبغى للمدنيين أن يسيطروا على السياسة وأن يوجهوا السياسة الخارجية. وهلل الموقعون عندما ردد البرهان الشعار الذى هتف به المحتجون خلال مطالبتهم الجيش بترك السياسة “العسكر للثكنات، والأحزاب للإنتخابات” وتعهد محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع ونائب البرهان، بحماية الإنتقال وتقدم بالإعتذار عن عنف وأخطاء الدولة تجاه المجتمعات عبر مختلف الحقب التاريخية. لكن الإتفاق، الذى قد يمثل مرحلة جديدة للسودان، واجه بالفعل معارضة من جماعات الإحتجاج التى تعارض إجراء مفاوضات مع الجيش ومن الفصائل الإسلامية الموالية لنظام الرئيس السابق عمر البشير الذى أطيح به في عام 2019. وتظاهر عدة آلاف بالعاصمة الخرطوم إحتجاجاً على الاتفاق، وحدثت مواجهات بين بعضهم وقوات الأمن التى أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على بعد نحو كيلومترين من مكان توقيع الاتفاق. وقال شاهد من رويترز إن ضباط الأمن أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين على بعد نحو 1.5 كيلومتر من القصر الرئاسى. ومن جهتها، رحبت المجموعة الدولية (النرويج والسعودية والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) بالإتفاق كخطوة أولى أساسية بإتجاه إنشاء حكومة بقيادة مدنية وتحديد ترتيبات دستورية لتوجيه السودان عبر مرحلة إنتقالية تفضى الى إجراء إنتخابات. وجاء فى البيان المشترك، الذى أوردته وزارة الخارجية الأمريكية “ندعو كافة الأطراف الى وضع المصلحة الوطنية السودانية فوق الغايات السياسية الضيقة. ونؤيد بشكل كامل دور الآلية الثلاثية (بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الإنتقالية فى السودان (يونيتامس) والإتحاد الأفريقى والهيئة الحكومية لتنمية وسط وشرق أفريقيا (إيجاد) فى تسهيل هذه المفاوضات وندعو كافة الأطراف الى أن تحذو حذوها” وقالت المجموعة فى البيان “من الضرورى بذل جهود متضافرة لإنهاء المفاوضات والتوصل سريعاً الى إتفاق لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية”