كتب /أيمن بحر
خلال متابعة اللواء رضا يعقوب الخبير الأمنى للأحداث بالأرض الفلسطينية المحتلة وبعد إعادة إنتخاب نتانياهو لرئاسة حكومة الكيان الغاصب فإن هناك تخوف من الجانب الفلسطينى حيث أن الحكومة القادمة يمينية متطرفة تسعى للتصعيد وإلإحتلال ولكن بشعاع من الأمل السياسة الامريكية تتجه لإقامة الدولة الفلسطينية ونظر بحذر لتقييم الحكومة العبرية الجديدة.
فوز بنيامين نتانياهو مع حلفائه من اليمين المتطرف فى الإنتخابات وإمكانية عودته الى السلطة تسبب قلقاً للفلسطينيين. حيث هناك خشية من أن تضم الحكومة القادمة مجموعة يمينية متطرفة وأن يزداد التصعيد والتوتر السائد حالياً. وقد أفادت إحصائيات الأمم المتحدة بمقتل ما لا يقل عن 16 يهودياً وأجنبين إثنين فى سلسلة هجمات نفذها مواطنون عرب بالأرض المحتلة وفلسطينيون منذ مارس/ آذار الماضى. فيما أشارت تقارير الى مقتل أربعة يهود بينهم جنديان فى القدس الشرقية والضفة الغربية فى الأسابيع الأخيرة.
فى المقابل قتلت القوات العبرية أكثر من مائة فلسطينى بينهم مقاتلون ومدنيون بعضهم قصر، فى الضفة الغربية منذ بداية العام حسب ما جاء فى بيان صدر فى أكتوبر/ تشرين الأول عن تور وينيسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط.
بلينكن يجدد معارضة واشنطن “أى أعمال تقوض آفاق حل الدولتين قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن مواصلة بلاده معارضة أى أعمال تقوض آفاق حل الدولتين مؤكداً أنه سيتم الحكم حكومة نتانياهو المقبلة عبر السياسات التى تنتهجها وليس على أساس شخصيات فردية فيها
وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن يقول إنه سيتم الحكم على حكومة نتانياهو المقبلة بحسب أعمالها وليس حسب الشخصيات فيها.
قال وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن الأحد (الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2022) سنواصل أيضاً معارضة لا لبس فيها لأى أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات فى إتجاه ضم أراضى فى الضفة الغربية أو تغيير فى الوضع التاريخى القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف
وأوردت وكالة فرانس برس كلام الوزير الأمريكى فى حديث له أمام جى ستريت (J Street) وهى مجموعة ضغط أمريكية يهودية يسارية مساندة للكيان الغاصب العبرى.
وأضاف بلينكن قائلاً سنحكم على الحكومة (حكومة رئيس الوزراء العبرى بنيامين نتانياهو المقبلة) عبر السياسات التي تنتهجها وليس على أساس شخصيات فردية لكنه أوضح أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن ستعمل دونما هوادة للحفاظ على أفق أمل مهما كان ضئيلاً من أجل إقامة دولة فلسطينية.
وحصد تكتّل اليمين بزعامة نتانياهو مع حلفائه اليهود المتشددين واليمين المتطرف غالبية مقاعد الكنيست بنيلهم 64 مقعداً من أصل 120 إثر الإنتخابات التشريعية التى جرت فى الأول من تشرين الثانى/نوفمبر ما أتاح له بدء مفاوضات لتشكيل حكومة.
فى هذا الإطار وقع نتانياهو الخميس إتفاقاً إئتلافياً مع حزب الصهيونية الدينية اليمينى المتطرف الذى يعارض قيام دولة فلسطينية ويدعم المستوطنات العبرية والذى يفترض أن يحصل على منصب مسئول الإستيطان فى الضفة الغربية وذلك قبل تكثيف المحادثات مع الأحزاب الدينية المتطرفة لتشكيل الحكومة المقبلة.