خلال متابعة اللواء رضا يعقوب الأحداث العالمية وما يحدث باليمن ويؤثر على أمن وإستقرار المنطقة كتب التحليل الآتى: يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول اليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها… والحصول على المياه النظيفة، فى بعض الأحيان، صار هماً من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الإعتماد على فاعلى الخير الذين يوزعون المياه فى حاويات موزعة فى شوارع المدينة. خلّف النزاع فى اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 % من السكّان للإعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية فى العالم وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة.. أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضرراً من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية فى اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020. نتيجة لأسباب الوضع الكارثى على سكان اليمن إنهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد) وما نجم عن ذلك من إرتفاع جنونى فى أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشى تعقيداً عدم صرف مرتبات موظفى الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم. البحرية الأمريكية تعترض سفينة تحمل ذخيرة متجهة الى اليمن، قال الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية إنه إعترض سفينة صيد تهرب أكثر من 50 طناً من طلقات الذخيرة والصمامات والوقود للصواريخ” فى خليج عُمان فى ممر بحرى من إيران الى اليمن وهى ثانى عملية من نوعها خلال شهر. أعلنت البحرية الامريكية يوم السبت (الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2022) إعتراض سفينة صيد فى خليج عمان تحمل على متنها أكثر من خمسين طنا من طلقات الذخيرة وصمامات ووقود للصواريخ” فى طريقها الى اليمن. وقال الأسطول الخامس الأمريكى ومقره البحرين فى بيان: إنه تم إعتراض سفينة الصيد فى الأول من كانون الأول/ديسمبر خلال عملية التحقق من العلم مشيراً الى أنها ثانى عملية إعتراض أسلحة فى شهر. ونقل البيان عن نائب الأدميرال براد كوبر قوله إن هذه العملية تظهر بوضوح إستمرار نقل إيران غير القانونى للمساعدات الفتاكة وسلوكها المزعزع للإستقرار وكانت البحرية الأمريكية إعترضت فى تشرين الثانى/نوفمبر الماضى سفينة صيد تحمل على متنها “كمية ضخمة من المواد المتفجرة” آتية من إيران. وعثرت القوات الأمريكية فى حينه على أكثر من 70 طناً من كلورات الأمونيوم ومئة طن من سماد اليوريا الذى يمكن إستخدامه لصنع المتفجرات. وقامت القوات الأمريكية بعدها بإغراق السفينة ويستمر النزاع فى اليمن منذ العام 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دولياً التى يساندها تحالف عسكرى بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة. ويتهدّد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الى علاج طبي عاجل غير متوافر فى البلد الذى تعرضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80 % من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، على المساعدات للإستمرار بالحياة.