ذكرت تقارير إعلامية تركية أن أردوجان أبدى رغبة فى لقاء نظيره السورى بشار الأسد لو حضر قمة أوبزبكستان ونقلت وكالات الأنباء عقد لقاء بين رئيسى المخابرات التركى والسورى بدمشق بمساعد روسيا. لماذا يقاوم الأسد وساطة روسيا ويرفض لقاء أردوغان؟ نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر مطلعة أن هناك حراكاً روسياً لعقد لقاء بين الرئيسين التركى والسورى ولكن الأخير يقاوم الضغوط الروسية حتى الآن، كى لا يمنح ذلك نصراً لأردوغان قبل الإنتخابات التركية بعد أشهر. قالت ثلاثة مصادر يوم الجمعة (الثانى من ديسمبر/كانون الأول 2022) إن سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعد عداء مرير على مدى أكثر من عقد منذ إندلإع الحرب الأهلية فى سوريا. وتدعم حكومة أردوغان مقاتلى المعارضة، الذين حاولوا الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وتُوجه إتهامات للرئيس السورى بممارسة إرهاب الدولة، وقالت في وقت سابق من الصراع إن جهود السلام لا يمكن أن تستمر فى ظل حكمه. فيما يقول بشار الأسد إن تركيا هى من يدعم الإرهاب من خلال مساعدة مجموعة من المقاتلين بينهم فصائل إسلامية فضلاً عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة فى شمال سوريا. وتستعد أنقرة لعملية محتملة أخرى، بعد إلقاء اللوم على مقاتلين أكراد سوريين فى تفجير إسطنبول الأخير. وساعدت روسيا الأسد على قلب دفة الحرب لصالحه وتقول إنها تحاول وضع نهاية سياسية للصراع وتريد عقد محادثات بين الزعيمين. وأشار أردوغان الى إستعداده للتقارب. وفى تصريحات بعد أسبوع من مصافحته للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الشهر الماضى قال أردوغان إن تركيا يمكن أن تضع الأمور فى مسارها الصحيح مع سوريا وأوضح أردوغان فى نقاش نقله التلفزيون فى نهاية الأسبوع: لا يمكن أن تكون هناك ضغينة فى السياسة. لكن ثلاثة مصادر مطلعة على موقف سوريا من المحادثات المحتملة، قالت إن الأسد رفض إقتراحاً لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وقال مصدران إن دمشق تعتقد بأن مثل هذا الإجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركى قبل إنتخابات العام المقبل خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة قسمٍ من 3,6 مليون لاجئ سورى من تركيا. وقال أحد المصادر لماذا نمنح أردوغان نصراً مجانياً؟ لن يحدث أى تقارب قبل الإنتخابات مضيفاً أن سوريا رفضت أيضاً فكرة عقد اجتماع لوزيرى الخارجية. وقال المصدر الثالث وهو دبلوماسى مطلع على الإقتراح إن سوريا ترى أن هذا الإجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشئ ملموس، وما يطالبون به الآن هو الإنسحاب الكامل للقوات التركية وقال مسئولون أتراك هذا الأسبوع إن الجيش يحتاج الى أيام قليلة فقط ليكون جاهزاً لتوغل برى فى شمال سوريا حيث نفذ بالفعل قصفا مدفعياً وجوياً. لكن الحكومة قالت أيضاً إنها مستعدة لإجراء محادثات مع دمشق إذا ركزت على أمن الحدود، حيث تريد أنقرة إبعاد مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الحدود ونقل اللآجئين الى مناطق آمنة وقال مصدر مطلع على نهج تركيا فى التعامل مع هذه القضية إن عقد إجتماع بين الأسد وأردوغان قد يكون ممكناً فى المستقبل غير البعيد. وأضاف المصدر بوتين يمهد ببطء لذلك.. ستكون بداية تغيير كبير فى سوريا وستكون لها آثار إيجابية للغاية على تركيا. ستستفيد روسيا أيضاً… نظراً لأنها مشغولة فى العديد من المناطق