اللواء رضا يعقوب المحلل الإستراتيجى والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب تشن إيران ضربات على مجموعات كردية فى العراق شنّت إيران ضربات جديدة إستهدفت مجموعات من المعارضة الكرديّة الإيرانيّة فى كردستان العراق بعد أقلّ من أسبوع على ضربات مماثلة إستهدفت هذه الفصائل، التى تتهمها طهران بإثارة التظاهرات التى تشهدها الجمهورية الإسلامية. ضربات إيرانية فى كردستان العراق. كان مسئولون إيرانيون قد وجّهوا تحذيرات الى بغداد وأربيل، مطالبين بـتحييد الجماعات المعارضة الإيرانية فى كردستان العراق. بعدما أفادت وكالة الأنباء العراقيّة الرسميّة قبل فجر الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثانى 2022) بـ تعرّض مقارّ ثلاثة أحزاب إيرانيّة مُعارضة داخل إقليم كردستان لقصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانيّة نقلت وكالة مهر الإيرانية لأنباء لاحقاً، إستناداً لبيان مكتب العلاقات العامة للقوات البرية التابعة للحرس الثورى بدء جولة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة من مقر حمزة سيد الشهداء على المقار المتبقية للإرهابيين الإنفصاليين فى المنطقة الشمالية من العراق الخبر ذاته أكده أيضاً الحزب الديموقراطي الكردستانى الإيرانى وتنظيم كومله فيى تغريدتين منفصلتين على تويتر الإثنين. فيما أعلن الحزب الكردستانى الإيرانى الذى يعدّ أقدم حزب كردى فى إيران تأسس في عام 1945 مقتل أحد مقاتليه فى منطقة كويسنجق المعروفة أيضاً بإسم كويا فى ساعة متأخرة الأحد. وأضاف أنّ هذه الهجمات العشوائيّة تأتى فى وقت يعجز النظام الإيرانى الإرهابى عن وقف التظاهرات الجارية فى كردستان. ونشر على حسابه فى تويتر مقاطع فيديو تُظهر كرات نارٍ تتصاعد فى السماء ليلًا. وتتّهم الحكومة الإيرانيّة هذه الجماعات المعارضة بإثارة الإضطرابات التى تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول، إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أمينى بعد توقيفها بأيدى شرطة الأخلاق. وكان عدد من كبار المسئولين الإيرانيّين قد وجّهوا تحذيرات فى هذا الشأن الى السلطات فى بغداد وأربيل مطالبين إيّاهما بـ تحييد هذه الجماعات المعارضة. وتتمركز الفصائل الكرديّة الإيرانيّة فى العراق منذ ثمانينات القرن المنصرم وتصفها طهران بأنّها إرهابيّة وتتّهمها بشنّ هجمات على الأراضى الإيرانيّة غير أن يعض الخبراء يقولون إن هذه المجموعات التى قادت تمرّاداً مسلّحاً لفترة طويلة قد أوقفت تقريباً أنشطتها العسكريّة. من جهتها دانت القيادة العسكريّة الأميركيّة للشرق الأوسط (سينتكوم) فى بيان الضربات الإيرانيّة عبر الحدود معتبرة إياها عشوائيّة وغير قانونيّة وتنتهك السيادة العراقيّة وتُقوّض أمن العراق والشرق الأوسط وإستقرارهما موازاة لذلك أعلنت أنقرة بدورها الأحد شنّ عمليّة عسكريّة جوّية ضدّ المقاتلين الأكراد فى سوريا والعراق أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً، بعد أسبوع على إعتداء دامٍ فى إسطنبول، إتّهمت كلًا من حزب العمّال الكردستانى والقوّات الكرديّة فى سوريا بالوقوف خلفه. وفى المقابل إنتقد النائب ياسر وتوت، عضو لجنة الأمن والدفاع فى البرلمان العراقى، فى تصريحات لجريدة الصباح الصادرة صباح الإثنين إستمرار كلّ من إيران وتركيا بقصف المدن العراقية بما يشكل إنتهاكاً للسيادة تحت ذريعة مطاردة جماعات معارضة وتابع أن كلا من أنقرة وطهران لم تسلما أى رسالة الى رئيس الوزراء العراقى تؤكد وجود تجاوزات على الأمن القومى الإيرانى أو التركى كما أنه لا يوجد ردّ عسكرى عراقى أو أى حوار بهذا الخصوص مع تركيا وإيران حسب النائب العراقى.