د. وسيم السيسى متابعة عادل شلبى بدعوة كريمة من أ. أمل عبدالله، رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافى، أ. أحمد سامى، مدير ثقافة الشرقية، د. نادر مصطفى، عضو مجلس النواب، لحوار وطنى فى قصر الثقافة بالزقازيق مع شباب الجامعات، فكان الحوار حول مواضيع الساعة، ألخصها فى السطور الآتية: – الحرية السياسية لواء يتألق من تحته باقى الحريات جميعًا «هارولد لاسكى». – السيد الرئيس يريد حوارًا فى كل اتجاه، لأنه يريد أن يسمعنا ونسمعه، وأن الدولة ملتزمة بتنفيذ توصيات الحوار الوطنى. – العامل المشترك الأعظم بين الدول الرخوة هو غياب سيادة القانون «جونار ميردال – الدراما الآسيوية». – أعظم كلمة فى قاموس أى لغة هى: النقد، النقد البناء أى الإيجابيات، السلبيات، طرق العلاج. – الحكم متلفعًا بإهاب الدين ثبت فشله شرقًا وغربًا، فقد كتب الشيخ الغزالى أن هذا النوع من الحكم لم ينجح فى ٩٩٪ من تاريخه، فضلًا عن مأساة ابن رشد، وإخوان الصفا وخلان الوفا، ولا ننسى الأئمة الأربعة.. رجال الدين لا يجدون راحة أو نعمة إلا فى الدولة المدنية، وهذه الكلمة جاءت من وثيقة أو دستور أو صحيفة المدينة، أما غربًا.. فمحاكم التفتيش وحرق العلماء «جوردانو برونو»، لذلك نحن نرفض أى حزب دينى له غطاء سياسى، فالسياسة لعبة قذرة، والدين مقدس، والسياسة متغيرة والدين ثوابت، والسياسة نسبية والدين مطلق. ناقشنا الحبس الاحتياطى، وطالبنا بأن يكون بأمر من القاضى وليس وكيل النيابة، وأن يكون لمدة محددة بأيام لا سنوات، وأن يقدم للمحاكمة أو يفرج عنه. ناقشنا تنظيم الأسرة والانفجار السكانى، وكيف كان العزل وسيلة لتنظيم الأسرة فى صدر الإسلام، وكيف كان الرسول «ص» يدعو: اللهم أعوذ بك من جهد البلاء، ولما سألوه، قال: قلة المال وكثرة العيال، كما أوصينا بتجربة سنغافورة ورفع الدعم صحيًّا وتعليميًّا ابتداءً من الطفل الثالث، كنا والنرويج ١٩٠٥م خمسة ملايين، الآن هم ثمانية ملايين ونحن مائة وعشرة ملايين، إذا توالدنا كالأرانب، نموت كالأرانب! «مارى ستوبس». ناقشنا الديمقراطية وأنها تسير على ساقين أو تطير بجناحين، أحدهما حرية التعبير، والآخر القدرة على التغيير، وبدون أحدهما هى ديمقراطية عرجاء أو مكسورة الجناح، «هارولدلاسكى – الحرية فى الدولة الحديثة». ناقشنا الإعلام، التعليم، الأسرة، الصحة، ولكن العين بصيرة والمقالة قصيرة، سأكتفى بغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار. قلت لهم: لن أحدثكم عن الإنجازات فى كل مكان، ولا مليون صحة، ولا القضاء على فيروس C، ولا العشش الصفيح والعشوائيات، ولا الأغذية المسرطنة ولا مئات الأنفاق للإرهاب، ولا آلاف الشهداء حتى ننعم بالأمان، ولا بالأمن الداخلى والخارجى، ولا الطرق والكبارى، ولا الحفاظ على المتبقى من الأراضى الزراعية، ولا بحيرة المنزلة وسائر البحيرات، ولا الموانى، والمدن الجديدة التى تقام ليل نهار، ولا العاصمة الإدارية بما فيها من إعجاز قبل الإنجاز، ولا مخطط الدول الشريرة على مصر وسائر الدول العربية منذ ١٩٠٧م. «سير هنرى كامبل بانرمان» ولكنى أحدثكم عن التحولات الكبرى فى تاريخ الشعوب، فى كلمات قليلة: قسوة على الأفراد.. رحمة بالمجموع، نعم هناك غلاء ومعاناة، ولكن لك دولة، مواطن حر محترم بين الدول، كيف لا يقدر البعض هذا؟ عزائى: ما ذنب الورود إذا.. المزكوم لم يطعم شذاها؟!