د. رحاب التحيوى المحامية : في ظل فوضى إدعاءات الوطنية.. تحيا مصر ٱمنة مستقرة

كتب محمود فهمى
أصدرت دكتورة رحاب التحيوى المحامية ورئيس مؤسسة مقام لمحو الأمية القانونية وحقوق الإنسان بيانا أكدت فيه أنه بعيدا عن وضع مفاهيم بسيطة أو معقدة لمعنى الوطنية في ضوء غوغائية البعض .. وبعيدا عما تتصدر به بعض التصريحات بقول من واقع مسئوليتنا الوطنية… فعن المعنى الوجداني للوطنية نتحدث . ..هذا المعنى الذي غرس في نفوسنا من الصغر ،منذ أن كانت قيادة تحية العلم المصري مكافأة للتفوق ،فنتنافس حتى نفوز بها ونقود التحية في طابور الصباح لنصيح بكل قوة وتقشعر الأبدان وترتجف المشاعر ونقول ” تحيا جمهورية مصر العربية.. تحيا جمهورية مصر العربية.. تحيا جمهورية مصر العربية “.
.. واضافت الدكتورة رحاب التحيوى :أصبح إدعاء الوطنية مرتبطا بصياحات وشعارات رنانة هي والعدم سواء تخرج من قائلها دون أي احساس.. بل أصبح البعض يداعب نفوس ضعيفة بكلمة الوطنية حسب احتياجاته، فأنا الوطني الوحيد لأني استطيع الصراخ وأملك صوتا عاليا وسأتاجر باحتياجاتك… انه تعبير عن الانحطاط الوطني.
.. وتابعت د. رحاب التحيوى قائلة :تتجلى فوضى ادعاء الوطنية في الخلط بين الوطن وحكوماته ويبدأ الطعن في سمعة الوطن وتصوير القهر والظلم بأوهام مختلة لمجرد الاعتراض على قرار أو موقف ويعقبه صراخ وعويل مجرد من الموضوعية والوطنية.
… فلا علاقة بين الوطنية وانتقاد الحكومات .. فننتقد القرارات وننصب أنفسنا قيما على التصرفات ونعترض ونصيب ونخطئ.. إنما الهدف واحد وهو خدمة الوطن . والمنبع واحد وهو الوطنية.
.. فلا نبحث عن الوطنية في المعترض أو المؤيد … فلنبحث عنها في صدور هؤلاء المجتهدين ،في كل من يجد ويجتهد في عمله لبناء الوطن ورقيه أيا ماكانت النتائج… نبحث فيمن يضع أمانا وأمالا وأهدافا لخدمة الوطن بمعايير ثابتة تحت سماء دستور يحددها.
.. فالوطنية مسئولية .. وجدانية ومادية ،تبدأ بالكلمة وتمر بالقرار ولا تنتهي .
.. الوطنية مسئولية كل فرد ينتمي لهذا الوطن أيا ماكانت مكانته قائدا أو شعبا أو مكلفا بخدمته.
.. الوطنية مسئولية أول قواعدها العمل على استقرار هذا البلد والالتفاف حول أمانه ونهضته.
.. ومن واقع وطنيتنا كمسئولية سنتصدى بكل ما نملكله من قوة _ ولو بكلمة_ لأي شعارات زائفة ومحاولات بائسة لنشر الفوضى لزعزغة استقرار هذا الوطن .
سنلتف جميعا لرفض الفوضى ودعم الاستقرار وحول شعار واحد المعبر صدقا عن وطنيتنا كمسئولية وهو
“” تحيا مصر “”.