كتبت نجوى نصر الدين
تفاءلنا جميعا باختيار وزير تعليم كان معلما ولديه خبرة في ميدان التعليم وليس كسابقيه مهندسا أو طبيبا ومن ليس له علاقة بالتعليم
لقد اصبت معاليك فى كثير من القرارات وسعدنا بها ومنها على سبيل المثال وليس الحصر
عودة الأسئلة المقالية
ومراجعة اسئله امتحانات الثانويه العامه من قبل لجنة مشكلة من أساتذة التربية وغيرها
سيدى الوزير
أرجو أن يتسع صدر معاليك لما سأقوله والذى يمثل نبض كل من هو بالتعليم أو من هو مهتم بنجاح العملية التعليمية
بالنسبة لقرار معاليك بتقنين السناتر الخاصة بالدروس الخصوصية!
هل هو اعتراف من جانب الوزارة باعترافها بالدروس الخصوصية؟! وأنها ستحل محل المدرسة !ام أنها ستتعامل مثل عيادة الطبيب الخاصة أو مكاتب المحاسبة والمراجعة القانونية بالنسبة للمحاسبين!
معالى الوزير
الأمر مختلف كلية حيث أن لدينا كيان هو المؤسسات التعليمية والتى ستتأثر حتما بتقنين السناتر فلن تجد طالبا واحدا فى المدارس وستصبح المدارس مهجورة!
ثم كيف ستقوم الوزارة بمنح معلمى السناتر رخصة لمزاولة المهنة
هل وجدت يوما ما مهندسا يأخذ رخصة معلم أو من ليس له علاقة بالتعليم كيف ستمنحه رخصة معلم!!
جميع المعلمين بالتربية والتعليم لديهم رخصة مزاولة المهنة من الأكاديمية المهنية فمن الذين تقصدهم لاعطائهم رخصة!!
وقد كان من أهم أهداف معاليك إعادة هيبة المعلم فكيف ستعيد له هيبته والمدرسة ستصبح خاوية من الطلاب!
كذلك الاستعانة بشركات للمجموعات أو ما يطلق عليه مجموعات الدعم
اى مجموعات ستجدها واى معلمين أكفاء تبحث عنهم أليس جميع المعلمين ذوى خبرة ام
هذا اعتراف من معاليكم بأن المعلمين الحاليين ليسوا باكفاء؟!
ثم إن الجميع سيذهب إلى السنتر ولم يصبح هناك وجود بمسمى المدرسة!
فاى مجموعات ستقوم الشركات بجمعها ألا من الاولى تعيين موظفين إداريين تستفيد منهم المؤسسات التعليمية بدلا من شركات لاعلاقة لها بالمؤسسة التعليمية وستكلف الدولة الكثير دون جدوى
معالى الوزير قد يكون كلامى بلهجة حادة لكننى أخشي التسرع فى تنفيذ القرارات بغير دراسة كافية واخشي من انهيار المؤسسات التعليمية
برمتها وانهيار القيم الإنسانية و قيم المجتمع التى تربينا عليها
فالعملية التعليمية ليست تلقي معلومات فقط
وانما هى تنشئة جيل قادر على مواجهة التحديات وقادر على التفاعل مع المجتمع ولديه رؤية ورسالة
كما أن المدرسة تغرس هذه القيم فى الطفل ومنها قيم الولاء والانتماء للوطن
فهل ستقدم السناتر لهؤلاء الأطفال ولهذا الجيل القيم والمبادئ والأخلاق والسلوك الحسن !!
لذا ارجو من معاليكم التمهل فى تنفيذ هذه القرارات
تحياتي وتقديري لمعاليكم
وتحياتي
نجوى نصر الدين
وكيل لجنة حقوق الإنسان بقطاع القاهرة الكبرى بالمنظمة الدولية لحقوق الإنسان