البِدايات دائماً تَشدّنا للأعماق، لكن هَل عند وُصولنا لِلأعماق نستطيع الخروج بسهولة كما دخلنا؟! ..بالطّبع لا ها أنا أقفُ بالمكان الذي اختارَ قلبي أن يكون فيه، ولكن لم يكن جَسدي الذي يقفُ هُناك .. وإنّما رُوحي وَ حَسب .. كيفَ لإنسانٍ أنْ يَعيش في عَالمين؟!.. عَالمٌ يَسكنُ فِيه جَسده وآخرٌ يَسكن فيهِ رُوحه؟! .. ما أعرفهُ فقط هو أننا تَائِهين في العَشوائية ، لا نَستطيع تجاوز الأفكار ولا الهَرب مِن أنفُسنا .. فَكيف يستطيعُ المرء تَجاوز نفسُه؟! كيفً لنا أن نَتجاوز كُلّ الأفكار السّوداويّة التّي تَتخبط في رَأسنا أعلمُ أنّهُ باللّجوء إلى الله سُبحانه تُلبِسُنا السَّكينةٌ والهُدوء، ولكنْ يَبقى الرَّماد النّاجم عنِ النّيران اللتي أكلتْ قُلوبنا عالقٌ في شَرايينها.. مُتربّعٌ على جَوف القَلب يُحدثُ لَنا غَصّات بينَ الحينِ والآخر . تحياتي نجوى نصر الدين