قال الهلال الأحمر بمدينة صبراتة الليبية إنه تم العثور على نحو 15 جثة على الأقل على ساحل المدينة من بينها عدد محترق فى قارب وعدد آخر على الشاطئ فيما بدأ أنه نتيحة لنزاع عنيف بين مجموعتين من مهربى البشر في المدينة.
قال مصدر أمنى إن الجثث لمهاجرين غير نظاميين حوصروا وسط نزاع بين مجموعتين من مهربي البشر، قال عضو فى الهلال الأحمر بمدينة صبراتة الليبية يوم الجمعة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) إن رجال الإنقاذ عثروا على 15 جثة على الأقل على ساحل المدينة من بينها عدد محترق فى قارب وعدد آخر على الشاطئ.
وقال مصدر أمنى فى صبراتة (75 كلم غرب طرابلس) إن الجثث لمهاجرين غير نظاميين حوصروا وسط نزاع بين مجموعتين متخاصمتين من مهربى البشر فى المدينة وهى مركز رئيسى فى شمال غرب البلاد للهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط.
وقال الناطق بإسم جهاز الإسعاف والطوارئ بطرابلس أسامة على إن بلاغاً وصل اليهم من مركز الشرطة بمدينة صبراتة، يفيد بوجود قارب هجرة غير شرعية محترق وأضاف فى تصريح صحفى: بمتابعة النيابة العامة بالمدينة تم تكليف فريق جهاز الإسعاف والطوارئ فرع صبراته وبمساندة فريق الهلال الاحمر بالمدينة بالإتجاه للمكان، وتم إنتشال 15 جثة ونقلهم الى دار الرحمة بمستشفى صبراته التعليمى
ولم يتحدثّ الهلال الأحمر عن هوية الضحايا أو سبب وفاتهم لكن ناشطين حقوقيين أكدوا عبر شبكات التواصل الإجتماعى أن الجثث عائدة لمهاجرين غير قانونيين. وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الإجتماعى لم تستطع رويترز التحقق منها قارباً محترقاً على شاطئ يتصاعد منه دخان أسود وما بدأ أنه نفس القارب محترق من الداخل وبه رفات بشرية متفحمة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن ركاب القارب – ومعظمهم من الأفارقة – قتلوا ليل الخميس بإطلاق نار بعد مشادة بين المهربين. ثمّ أضرمت إحدى مجموعات المهربين النار فى القارب الجمعة وفق المصادر نفسها.
وإنتشرت صور على شبكات التواصل الإجتماعى تمّ تقديمها على أنها صور للقارب المتضرر الذى يخرج منه دخان أسود كثيف. ولم يكن التحقق من صحة المعلومات مع السلطات ممكنًا على الفور.
ولم تنعم ليبيا بقدر يذكر من السلام منذ الإنتفاضة المدعومة من حلف شمال الأطلسى ضد معمر القذافى فى عام 2011. وتسيطر فصائل مسلحة متنافسة على مساحات كبيرة من البلاد.
وبسبب الإنفلات الأمنى فى البلاد، تنشط فى ليبيا عصابات تخصصت فى نقل المهاجرين من دول إفريقيا عبر الصحراء الكبرى، ومنها الى الساحل الليبى. ويجري ترتيب رحلات للمهاجرين الى السواحل الأوروبية شمالاً بواسطة قوارب تكون متهالكة فى الغالب، ما يؤدى لحالات غرق وإحتراق بسبب حرارة الشمس وإختلاط البنزين مع مياه البحر. ومنذ مطلع العام تم إعتراض 14157 مهاجراً وإعادتهم الى ليبيا وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة. وقالت المنظمة إن ما لا يقل عن 216 شخصاً لقوا حتفهم أثناء محاولتهم العبور فيما لا يزال 724 شخصً مفقودين ويُرجح أنهم توفوا.