أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسئوليته عن تفجير إنتحارى وقع قرب السفارة الروسية فى العاصمة الأفغانية كابول. وأدى التفجير إلى مقتل إثنين من موظفى السفارة الروسية وأربعة آخرين بالإضافة الى جرح عشرة أشخاص بحسب مصادر رسمية أفغانية ووزارة الخارجية الروسية.
ويعد هذا أول تفجير يستهدف بعثة دبلوماسية أجنبية منذ إستيلاء طالبان على السلطة فى أفغانستان. وفجّر المهاجم حزاما ناسفاً قرب مدخل القسم القنصلى فى السفارة.
وقال التنظيم فى بيان عبر تطبيق تلغرام إن مسلحاً فجّر نفسه فى تجمع حضره موظفون روس قرب السفارة. وأفادت شرطة كابول بمقتل أربعة مواطنين أفغان كانوا ينتظرون أمام مكتب الخدمات القنصلية، وجرح عدة أشخاص. وأخلت عناصر الأمن التابعة لحركة طالبان المكان ومنعت التصوير قرب الموقع. وفي حديث للمراسلين فى موسكو، أدان المتحدث بإسم الكرملين ديمترى بسكوف الهجوم.
وقال وزير الخارجية الروسية سيرغى لافروف إن خطوات سريعة إتخذت بهدف تشديد الأمن فى السفارة. يذكر أن روسيا واحدة من بلدان قليلة إستمرت فى الإحتفاظ بوجود دبلوماسى فى أفغانستان بعد إستيلاء طالبان على الحكم.
ولا تعترف روسيا رسمياً بحكومة طالبان لكن الطرفين عقدا محادثات حول إبرام إتفاقيات لشراء سلع كالقمح والغاز والزيت من موسكو. وأعلنت وزارة الخارجية الأفغانية عن فتح تحقيق فى الحادث وقالت إن السلطات لن تسمح للأعداء بتخريب العلاقات بين البلدين بمثل هذه الأعمال السلبية وأدانت بعثة الأمم المتحدة فى أفغانستان التفجير.
وشدّدت البعثة عبر تويتر على الحاجة لأن تتخذ سلطات الأمر الواقع، خطوات لضمان أمن وسلامة الأشخاص وكذلك البعثات الدبلوماسية وشهدت أفغانستان عدداً من الهجمات خلال الآونة الأخيرة.
فقد إستهدف تفجير إنتحارى مسجداً فى شرق أفغانستان يوم الجمعة وقتل فيه رجل الدين المقرب من طالبان مجيب الرحمن الأنصارى وذلك رغم الحماية الأمنية المشددة التى توفرها له السلطات.
وكان الأنصارى قد دعا الى قطع رأس كل من يرتكب أصغر عمل ضد الحكومة. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسئوليته عن إستهداف عدد من المساجد هذا العام. وقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً وجرح العشرات فى تفجير إستهدف مسجداً مزدحماً فى كابول فى 17 آب/أغسطس. ويزعم مسئولون طالبان أن تنظيم الدولة قد هزم لكنّ خبراء يرون أنه يشكل التحدى الأمنى الرئيسى للسلطة الحالية فى أفغانستان.