فى حديث مع اللواء رضا يعقوب المحلل الإستراتيجى والخببر الأمني ومكافحة الإرهاب تتوسع الإحتجاجات نتيجة وتيرة القمع للسلطات الإيرانية على المدنيين بشكل عام والنساء بشكل خاص. حي تردى الوضع السياسى والحقوقى والإقتصادى بإيران. مقتل ما لا يقل عن خمسين شخصاً فى إحتجاجات ايران أفادت منظمة هيومن رايتس إيران” غير الحكومية ومقرها فى أوسلو أن الإحتجاجات التى شهدتها إيران بعد وفاة الشابة مهسا أمينى خلفت أزيد من 50 قتيلاً. يأتي ذلك بينما شهدت الكثير من المدن الإيرانية تظاهرات مؤيدة للحجاب. أكدت منظمة غير حكومية الجمعة (23 أيلول/سبتمبر 2022) مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً فى حملة تشنها قوات الأمن الإيرانية لقمع الإحتجاجات التى إندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أمينى أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق. وقالت منظمة هيومن رايتس إيران غير الحكومية ومقرها فى أوسلو، إن إرتفاع الحصيلة جاء بعد مقتل ستة أشخاص بنيران قوات الأمن فى بلدة ريزفانشهر فى محافظة غيلان (شمال) مساء الخميس، مع تسجيل وفيات أخرى فى بابل وآمل (شمال). وأضافت أن الإحتجاجات شملت حوالى 80 مدينة منذ بدء التظاهرات قبل أسبوع.
كذلك، أشارت منظمات حقوقية الى سقوط قتلى فى محافظة كردستان (شمال) التى تنحدر منها أمينى. وصرح مدير هيومن رايتس إيران محمود أميرى مقدم لوكالة فرانس برس أن ما لا يقل عن 50 شخصاً قتلوا حتى الآن وما زال الناس يحتجون من أجل حقوقهم الأساسية وكرامتهم. وأضاف أن المجتمع الدولى يجب أن يقف الى جانب الشعب الإيرانى فى مواجهة أحد أكثر الأنظمة قمعية. ولا تزال الحصيلة الرسمية لضحايا الصدامات تبلغ 17 قتيلاً بينهم خمسة من أفراد الأمن. وكانت أشرطة فيديو تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الإجتماعى أظهرت نساء خلال الإحتجاجات يخلعن حجابهن ويلقين به فى نار مشتعلة فى الطريق. وهتف المتظاهرون أيضاً لا للحجاب، لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة وتخلّلت الإحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة والقوا الحجارة بإتجاهها وفق أشرطة فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعى وناشطين. وقال مركز حقوق الإنسان فى إيران الذى مقره فى نيويورك إن الحكومة ردّت على المتظاهرين ب”الذخيرة الحية والمسدسات والغاز المسيل للدموع، وفق أشرطة فيديو متداولة على مواقع التواصل الإجتماعى ظهر فيها أشخاص ينزفون بغزارة وبين أشرطة الفيديو المتداولة يمكن رؤية متظاهرين يشوهون أو يحرقون صوراً للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئى فى تصرفات نادراً ما تحصل فى إيران.
وأوقفت الشرطة عدداً غير محدد من المحتجين. كذلك إعتقلت ناشطين بارزين فى المجتمع المدنى هما مجيد توكلى وحسين روناغى وصحافياً لعب دوراً أساسياً فى كشف قضية أمينى، يدعى نيلوفار حمدى وفق ما أفادت منظمات غير حكومية ومنشورات على مواقع التواصل الإجتماعى. بالمقابل نزل آلاف المتظاهرين الجمعة (23 سبتمبر/أيلول 2022) الى الشارع فى عدد من المدن الإيرانية بناء على دعوة منظمة حكومية تأييداً لوضع الحجاب ونقل التلفزيون الإيرانى الرسم مشاهد من طهران وتبريز وقم وحمدان وأصفهان والأهواز وغيرها بدت فيها أعداد ضخمة من المتظاهرين تسير فى الشوارع، وقد حمل كثيرون منهم أعلاما إيرانية وصور مرشد الجمهورية الإسلامية على خامنئى. وشوهد في بعض المسيرات رجال يتقدمون الى جانب بعضهم البعض، بينما النساء اللواتي إرتدين التشادور بمعظمهن يسرن مع بعضهن. ووصفت وكالة أنباء مهر الإيرانية تجمعات الجمعة بأنها “التظاهرة العظيمة للشعب الإيرانى المنددة بالمتآمرين والمس بمقدسات الدين. وأشاد المتظاهرون فى وسط طهران الذين إنطلقوا فى مسيرتهم بعد صلاة الجمعة بالقوى الأمنية المستهدفة من المتظاهرين وفق قولهم. وقال الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى في كلمة نقلها التلفزيون مباشرة عقب عودته من نيويورك حيث حضر إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وجود الشعب (فى المسيرات) اليوم هو قوة وشرف الجمهورية الإسلامية” وفى سياق متصل لا تزال خدمات الإنترنت والإتصالات شبه مقطوعة عن البلاد منذ يومين، وعطلت منذ الأربعاء خدمات واتساب وإنستغرام. من جهتها أعلنت واشنطن الجمعة رفع بعض القيود المفروضة على التجارة مع إيران من أجل السماح “لشركات التكنولوجيا تزويد الشعب الإيرانى مزيداً من الخيارات لمنصات وخدمات خارجية آمنة جاء ذلك بعد أيام من إعلان مالك شركة سبايس اكس إيلون ماسك أنه يعتزم طلب إعفاء من العقوبات المفروضة على إيران من الإدارة الأميركية من أجل تقديم خدمات الإتصال بالإنترنت فى الجمهورية الإسلاميةعبر أقمار ستارلينك الاصطناعية. وإعتبر موقع نتبلوكس الذى يعمل من لندن ويراقب حجب الإنترنت فى أنحاء العالم الجمعة أن قيود إيران على الإنترنت ترقى الى نمط تعطيل يشبه حظر التجول. وأضاف أن الوصول الى منصات الإنترنت لا يزال مقيداً والإتصال متقطع للعديد من المستخدمين مؤكداً أن شبكة الإنترنت عبر الهاتف المحمول توقفت لليوم الثالث الجمعة”